متابعات

أخنوش:”مسار المدن” أكبر عملية استشارية سياسية حول المدن

قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إن” “مسار المدن” يعتبر مخططا تنمويا نابعا من المواطنات والمواطنين، وذلك بغية النهوض بالمدن المتوسطة”، مشيرا إلى “أن تجميع مقترحات المشاركين في قافلة 100 يوم 100 مدينة، التي تعتبر أكبر عملية استشارية سياسية لمعرفة أولويات المواطنات والمواطنين في مناطقهم ومدنهم، مكنت من رسم 6 فئات للمدن التي شملها القافلة”.

وأضاف أخنوش، خلال كلمة له باللقاء التواصلي المنظم أمس الجمعة بالمقر المركزي للحزب بالرباط، “أن الأمر يتعلق بالمدن الهشة والمدن التي تواجه صعوبات اقتصادية والمدن النشيطة والمدن النائية والمدن ذات طابع فلاحي ثم المدن الكبرى، مشيرا إلى أن الاختيار وقع على تلك المدن للاستماع إلى ساكنتها”

وذكر ” بأننا خرجنا بالفعل، وتبادلنا الحديث مع 35 ألف نسمة، انطلقنا من دمنات، واختتمنا القافلة في أيت ملول”.

إثر ذلك، قدّم عزيز أخنوش أهم 10 خلاصات لبرنامج “100 يوم 100 مدينة”، وهي “سكان المدن المتوسطة غير راضون عن وضع مدنهم ويتطلعون إلى غد أفضل، سكان المدن المتوسطة يحتاجون إلى الإصغاء إليهم، والاقتصاد يشكّل أولوية لكنه ليس حلا لكل المعيقات، والشعور الإيجابي للمواطن يرتبط بقدرته على الانخراط في الحياة الاجتماعية، والشباب يحتاج إلى فضاءات للقاء والتعبير عن أنفسهم والتعلم والمشاركة”.

وتهم أيضا، يضيف أخنوش، “خلق بنيات تحتية جديدة ليس في صلب الاهتمامات، وفي المقابل ضمان حسن اشتغال البنيات التحتية القائمة هو في صلب الاهتمامات، ثم الساكنة لا تنتظر تغيير أحوالها جدريا، لكنها تتطلع للمشاركة في تحديد أولوياتها، والمدن تمتلك مميزات لا بد من استغلالها على نحو أفضل، كما أن أولويات ساكنة المدن المتوسطة لا يتم أخذها بعين الاعتبار في برامج التنمية الترابية”.

وأبرز رئيس حزب “الأحرار” المحاور الخمسة التي جاءت بها هذه الخلاصات من أجل تنمية المدن المغربية، فعلى مستوى المحور الأول، يضيف أخنوش أن الأمر يتعلق بنموذج جديد يهم الانطلاق من المواطن مع وضع آليات لتفعيله، مشيرا إلى أنه يتضمن الاستشارة العمومية واحتضان مبادرات ومشاريع اجتماعية وتنموية والشفافية في التواصل حول المنجزات.

أما بالنسبة للمحور الثاني، فالأمر يتعلق، حسب أخنوش، بالاقتصاد من خلال مضاعفة مصادر التشغيل وتحرير الطاقات، إذ يهم بالأساس تفعيل كل مصادر التشغيل واستهداف الأنشطة الاقتصادية حسب المؤهلات والمهارات المحددة لكل مدينة، وخلق ظروف بروز منظومات صناعية، وتقديم عروض تكوين مهني مناسبة.

ويهم المحور الثالث، يضيف أخنوش، الخدمات العمومية من خلال تركيز الاستثمار على الخدمات الاجتماعية ذات الأولوية بدلا من البنيات التحتية الكبرى، ويهم معالجة النقاط السوداء التي تعاني منها بعض المدن (المياه والصرف الصحي وغيره)، وفي الصحة تعزيز الأطر الطبية بشكل استعجالي، وفي التعليم تعزيز البنيات التحتية وتجويد المنظومة التعليمية، في حين يهم المحور الرابع الروابط الاجتماعية، عبر إحداث فضاءات للحوار والتعبير والترفيه، مثلا إحداث مساحات خضراء وجعلها أماكن لقاء الساكنة، وإعطاء الأولوية لإحداث مراكز سوسيو-ثقافية متعددة الاختصاصات وإحداث مراكز حضرية.

وبخصوص المحور الخامس، أوضح أخنوش أن الأمر يتعلق بالهوية من خلال تعزيز الشعور بفخر الانتماء اعتمادا على أربعة ركائز تتعلق بإعداد رؤية موحدة والاهتمام بالرموز والاحتفاء بها والاهتمام بمختلف الاحتفالات، وأيضا إبراز قصص نجاح أبناء المدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *