مجتمع

مراكش: انطلاق برنامج دعم التعاونيات المتضررة من جائحة “كوفيد-19”

انطلق، اليوم الثلاثاء بمراكش، برنامج دعم التعاونيات على صعيد جهة مراكش آسفي، الممول من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والهادف إلى تقديم الدعم المالي للتعاونيات الصغرى بالجهة للتخفيف من آثار جائحة كوڤيد 19 على الساكنة التي توجد في وضعية هشاشة.

ويستفيد من هذا البرنامج، الذي رصد له غلاف مالي بلغت قيمته 3 ملايين دولار أمريكي والذي تسهر على تنفيذه مؤسسة “كيف دايركتلي”، 250 تعاونية صغيرة بالجهة، والتي يجب أن تكون نشطة وتتوفر على خطة تنموية بسيطة وواضحة الأهداف، فضلا عن كونها دامجة للنساء والشباب والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة كلما كان ذلك ملائما.

ويساعد هذا المشروع هذه التعاونيات في حدود 90 ألف درهم لكل تعاونية، على سد حاجياتها اللازمة لتحقيق نموها، من قبيل شراء المواد الخام وغيرها من اللوازم الأخرى ومعدات الإنتاج والاتصالات والتسويق والتكوين والنفقات المشابهة. ويستهدف هذا الدعم القطاعات ذات الأولوية في الجهة مثل قطاعي الزراعة والمنتجات المحلية، والسياحة المستدامة، والصناعة التقليدية، والخدمات، التي تأثرت بشدة بالتدابير الوقائية اللازمة لمواجهة جائحة كوفيد 19.

وفي هذا الصدد، أكد والي جهة مراكش آسفي كريم قسي لحلو، أن هذه المبادرة ستمكن التعاونيات المستهدفة من تجاوز الأزمة الاقتصادية المترتبة عن الاجراءات الاحترازية المتخذة بسبب جائحة كوفيد 19، مبرزا الأهمية التي يكتسيها هذا البرنامج الذي يروم ادماج السوسيو اقتصادي لعدة أسر. وأضاف أن هذه الجائحة كان لها أثر سلبي على عدة تعاونيات وبالأخص النساء العاملات فيها اللواتي وجدن صعوبة في استمرار نشاطهن، موضحا أن مثل هذه المبادرات ستساعد على تجاوز هذه الظرفية الصعبة.

من جهته، أكد مدير مكتب شؤون شمال افريقيا والعالم العربي التابع للوكالة الأمريكية للتنمية السيد أليكس كلايتس، أن هذا البرامج يروم تخفيف أثر الجائحة على الفئات الهشة على مستوى جهة مراكش آسفي، مشيرا الى أن هذا البرنامج ستستفيد منه على أزيد من 11 ألف 500 أسرة بهذه المنطقة.

وذكر أليكس كلايتس، بالشراكة الاستراتيجية والمتمرة التي تتجاوز 200 عام القائمة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، مسجلا أن الحكومة الأمريكية استثمرت، عبر الوكالة الأمريكية للتنمية، أزيد من 8ر 10 ملايين دولار لتمكين المغرب من مواجهة جائحة كوفيد-19. وأضاف أن هذا البرنامج يندرج في اطار استراتيجية الوكالة الأمريكية للتنمية بالمغرب لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والمندمجة على مستوى الجهة، وذلك بهدف خلق دينامية للاقتصاد المحلي وخلق فرص العمل للفئات في وضعية هشاشة، على الخصوص النساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة.

من جانبها، سلطت مديرة مؤسسة “كيف دايركتلي”، الضوء على مختلف الجوانب المتعلقة بهذا البرنامج الذي يهم التعاونيات الصغرى التي تضم ما بين 5 و15 عضوا المنتمين للأسر في وضعية هشاشة، والذي تشكل آلية فعالة لمحاربة الفقر وإنعاش التشغيل الذاتي في المناطق القروية. تجدر الإشارة الى أن هذا البرنامج من شأنه أن يعطي دفعة قوية للاقتصاد المحلي والجهوي، ويسهم في زيادة الاستثمار وتعزيز التجارة الوطنية والدولية، وخلق فرص الشغل، وتمكين المرأة من خلال تحسين ولوجها للموارد الاقتصادية وإفساح المجال أمامها ليتسنى لها أن تلعب دورا رئيسيا في تطوير التعاونية. ومن المزمع أن تعمم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومؤسسة كيف دايركتلي هذا البرنامج ليشمل جهات أخرى بالمغرب، ليصل مجموع قيمة المشروع 12،7 مليون دولار أمريكي في حين من المرتقبة أن يصل عدد المستفيدين إلى 960 تعاونية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *