كشفت منظمة الصحة العالمية في تقرير أصدرته اليوم الإثنين عن وجود سوء فهم واسع لدى الرأي العام حول استخدامات المضادات الحيوية وقدرتها على مقاومة الميكروبات “مما يشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة”.
وذكر التقرير، المستند إلى نتائج استطلاع للرأي في 12 دولة وهي بربادوس والصين ومصر والهند واندونيسيا والمكسيك ونيجيريا وروسيا وصربيا وجنوب أفريقيا والسودان وفيتنام، أن “كثيرا من الناس لا يعلمون أن المضادات الحيوية تفقد تأثيرها العلاجي بسبب تحور مقاومة البكتريا لهذه العقاقير، لاسيما وأن الإفراط في استخدام تلك المضادات يزيد فرص ظهور البكتيريا المقاومة”.
وأضاف أن “ما يقرب من ثلثي المشاركين في استطلاع الرأي يزعمون معرفتهم بأهمية قضية مقاومة المضادات الحيوية ولكنهم لا يعرفون تحديدا كيف وما يمكن القيام به للتصدي لها”، مشيرا إلى أن “حوالي 64 في المئة من المستطلعين يعتقدون أن مقاومة المضادات الحيوية يمكن استخدامها لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا”.
وفي هذا الصدد حذرت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة مارغريت تشان في التقرير من “صعود المقاومة للمضادات الحيوية إذ تتحول الآن إلى أزمة صحية عالمية تعترف الحكومات بأنها واحدة من أكبر التحديات التي تواجه الصحة العامة اليوم”.
ويتزامن نشر نتائج هذا التقرير مع إطلاق منظمة الصحة العالمية حملة جديدة للتعامل مع مضادات البكتريا في إطار مبادرة عالمية لتحسين فهم الإشكالية وتغيير الطريقة التي يتم استخدام المضادات الحيوية بها.