آخر ساعة

شركتان مغربيتان تفوزان بصفقة بناء الميناء الجديد “الداخلة الأطلسي”

أعلن وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، أن التجمع المكون من الشركة العامة للأشغال بالمغرب (SGTM) وشركة سوماجيك الجنوب (SOMAGEC-SUD)، تمكن من الفوز بصفقة بناء الميناء الجديد “الداخلة الأطلسي”.

ويعد هذا الميناء أحد أهم مكونات البرنامج الجديد لتنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة الذي أطلقه الملك محمد السادس.

وأكد اعمارة، أن مشروع بناء ميناء الداخلة الأطلسي يكتسي أهمية استراتيجية واقتصادية واجتماعية ضخمة ومتميزة ستمتد آثاره الإيجابية ليس فقط إلى جهة الداخلة-وادي الذهب بل إلى عموم المملكة المغربية وإفريقيا الغربية.

جاء ذلك في كلمة لاعمارة، خلال استقباله للرئيس المدير العام لشركة (SGTM)، والرئيس المدير العام لشركة (SOMAGEC-SUD)، بحضور كبار المسؤولين بوزارة التجهيز والنقل واللوجيستك والماء، يوم أمس الثلاثاء.

وذكر الوزير في منشور على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن مشروع بناء الميناء يتميز على مستوى التصميم بتوفره على قنطرة على البحر بطول 1300 متر، وإمكانياته في معالجة مختلف الأروجة تصديرا واستيرادا وتثمينا وكذا عمق أحواضه الثلاثة (16 متر و12 متر)، وشساعة منطقته الصناعية واللوجستية (حوالي 1650 هكتار).

وأبرز المتحدث، خلال هذا الاستقبال، دلالة فوز شركتين مغربيتين رائدتين في مجال بناء الموانئ بهذا المشروع الضخم الذي سيكلف حوالي 12,5 مليار درهم، داعيا المسؤولين المعنيين إلى بذل الجهد لتحقيق هذا الإنجاز الاستراتيجي الضخم بجودة عالية وفي الآجال المقررة (حوالي 7 سنوات).

ويندرج هذا المشروع الضخم الذي كان موضوع اتفاقية خاصة تم توقيعها أمام الملك محمد السادس في فبراير 2016، في إطار التعليمات السامية للملك، والتي أكد عليها في خطابه بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والأربعين للمسيرة الخضراء.

وأكد الملك في خطابه حينها أنه “وانطلاقا من هذه الرؤية، ستكون الواجهة الأطلسية، بجنوب المملكة، قبالة الصحراء المغربية، واجهة بحرية للتكامل الاقتصادي، والإشعاع القاري والدولي. فإضافة إلى ميناء طنجة -المتوسط، الذي يحتل مركز الصدارة، بين موانئ إفريقيا، سيساهم ميناء الداخلة الأطلسي، في تعزيز هذا التوجه”.

ويكتسي هذا المشروع أهمية استراتيجية بالنسبة لإفريقيا الغربية والأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية وخاصة جهة الداخلة وادي الذهب، حيث سيتيح، من جهة، دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والصناعية للجهة في جميع القطاعات الإنتاجية (الصيد البحري، الزراعة، التعدين، الطاقة، السياحة، التجارة، الصناعات التحويلية، إلخ). وفق ما أكده الموقع الرسمي لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء.

كما سيمكن من جهة أخرى، من تزويد المنطقة ببنية تحتية لوجيستيكية حديثة ومتطورة ستمكن من استقطاب الفرص المستقبلية التي يوفرها قطاع النقل البحري على المستوى الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *