مجتمع

كلميم..لقاء تحسيسي حول مناهضة العنف ضد النساء

نظمت المنسقية الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية بكلميم واد نون،أمس الثلاثاء بكلميم، لقاء جهويا تحسيسيا حول مناهضة العنف ضد النساء والفتيات تحت شعار “أنخرط”.

ويروم هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار الحملة التحسيسية الوطنية التاسعة عشر لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات (25 نونبر – 10 دجنبر)، فتح نقاشات حول مناهضة العنف ضد النساء، والتعبئة الجماعية من أجل الانخراط في الجهود المبذولة للتصدي لهذه الظاهرة.

وأكد المنسق الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية بكلميم، عبدالله بريك، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء يشكل مناسبة “لتجديد الرفض لشتى أشكال العنف ضد النساء، وذلك في انسجام مع الدستور المغربي والمواثيق الدولية ذات الصلة، وكذا في تناغم تام مع مضامين النموذج التنموي الجديد للمملكة”.

وأبرز أن اختيار موضوع “التحسيس في الوسط المدرسي حول محاربة العنف ضد النساء والفتيات” كشعار لحملة هذه السنة، نابع من الإيمان العميق لوزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة وشركائها بدور الجامعة والمدرسة في ترسيخ قيم المساواة بين الجنسين وقدرة التلاميذ والطلبة على المساهمة الإيجابية في التوعية المجتمعية.

وتميز هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة ممثلين عن قطاعات اجتماعية وحقوقية وأمنية ومجتمع مدني ومجالس منتخبة، بتقديم مداخلات حول العنف ضد النساء، تطرق خلالها عدد من المتدخلين إلى أسباب هذه الظاهرة وتجلياتها وكيفية التصدي لها.

وبعد أن توقفوا عند مفهوم العنف، أكدوا أن من أسباب هذه الظاهرة عدم تقبل الآخر، والانغلاق على الذات، وعدم الإيمان بالمساواة، وضعف الإقناع، وكل ذلك، يضيف المتدخلون، نابع من عدم التخلص من نزوات ذاتية ينتج عنها عنف يتمظهر في ثلاث مستويات، هي الكراهية والتهميش وإقصاء الآخر.

كما شددوا على أن مناهضة العنف ضد النساء، والعنف بشكل عام، رهين بتشخيص أسبابه وتحديد جذوره، مبرزين أن جذور هذه الظاهرة تتمثل في التربية وتحسيس الناشئة من طلبة ومتمدرسين بخطورة نزعة العنف.

يشار إلى أن هذا اللقاء التحسيسي حول مناهضة العنف ضد النساء والفتيات، الذي احتضنته المدرسة العليا للتكنولوجيا بكلميم، يأتي ضمن عدة لقاءات مماثلة بالوسط المدرسي بالجهة نظمتها، مؤخرا، قطاعات حكومية (التربية والتكوين، وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة)، ومؤسسات عمومية (اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان).

وبحسب معطيات للمديرية الجهوية للتخطيط بكلميم – واد نون، فإن 67.2 في المائة من النساء والفتيات في الجهة تعرضن لشكل واحد، على الأقل، من أشكال العنف خلال حياتهن.

وأظهر تقرير للمديرية حول “العنف ضد الفتيات والنساء بجهة كلميم وادنون”، أن حوالي 7 فتيات ونساء من بين كل 10 تعرضن لشكل واحد، على الأقل، من أشكال العنف خلال حياتهن على مستوى الجهة، وهو ما يعادل 116 ألف فتاة وسيدة تتراوح أعمارهن ما بين 15 و74 سنة، أي ما يمثل 67.2 في المائة، مقابل معدل وطني في حدود 82.6 في المائة.

ووفقا للأرقام الواردة في التقرير والمستخلصة من البحث الوطني حول العنف ضد النساء والرجال لسنة 2019، فإن العنف النفسي يظل الأكثر انتشارا بنسبة 58.1 في المائة، مقارنة بالعنف الجسدي (24.6 في المائة) والعنف الجنسي (20.7 في المائة).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *