جهويات

خطاب محمد الخامس بطنجة..باحثون من كلميم يبرزون دلالاته

أبرز أساتذة باحثون بجهة كلميم واد نون، في ندوة فكرية، أمس السبت بكلميم، الدلالات التاريخية لخطاب الملك الراحل محمد الخامس بمدينة طنجة يوم 9 أبريل سنة 1947.

واستحضر المتدخلون في هذه الندوة، التي نظمتها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بجهة كلميم واد نون، بمناسبة الذكرى ال 75 لخطاب طنجة، والذكرى ال 75 لأحداث الدار البيضاء، والذكرى ال 66 لزيارة الملك محمد الخامس لمدينة تطوان، الرسائل التاريخية و المواقف النضالية التي وجهها الملك الراحل لجميع الدول على مستوى العالم و الدولتين المستعمرتين بشكل خاص.

كما توقف الباحثون في هذا اللقاء، الذي نظم بشراكة مع اللجنة الجهوية لحقوق الانسان لجهة كلميم واد نون، ومندوبية الثقافة، عند الملامح البطولية والتضحيات الجسام التي خاضها الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي دفاعا عن الوطن واستكمالا لوحدته الترابية.

وفي هذا الصدد، أكد النائب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بجهة كلميم واد نون، الحسن بن يحيى، أن هذه الندوة تأتي لإيصال قيم وعبر الخطاب التاريخي للملك محمد الخامس بطنجة للأجيال الناشئة والجديدة؛ لاسيما وحدة المغرب وسيادته على كافة أراضيه الترابية وانتمائه للأمة العربية والإسلامية.

من جهته، أشار بوبكر أنغير، عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة كلميم واد نون، في مداخلة له، أن الملك محمد الخامس اختار الذهاب برا إلى مدينة طنجة بعد زيارة الدار البيضاء للترحم على شهداء انتفاضتها، مرورا بمناطق الاحتلال الإسباني؛ في رسالة مباشرة على أن الأراضي المغربية كل لا يتجزأ قبل أن يعلن في خطاب طنجة الشهير مطالبة المغرب بالاستقلال الكامل لأراضيه حيث كانت بداية حقيقية لثورة الملك والشعب.

بدوره، ذكر المندوب الجهوي لوزارة الثقافة ، ماء العينين طالب بويا العتيك، بأن زيارة الملك محمد الخامس كانت في ظروف صعبة وحرجة بعدما أبدع المستعمر في خلق أحداث الدار البيضاء لكي يثني الملك عن هذه الزيارة، لكن مسعاه باء بالفشل حيث شكل الخطاب التاريخي تواصلا روحيا ومعنويا وماديا بين مقاومي الجنوب والشمال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *