ثقافة وفن

الطاهر بنجلون تشكيليا..معرض ب”لون الكلمات” بالدارالبيضاء

افتتح، مساء أمس الثلاثاء، برواق L’Atelier 21 بالدار البيضاء، معرض تشكيلي للطاهر بنجلون الذي ينظم حتى 30 ماي الجاري تحت عنوان “لون الكلمات”.

وعلى عكس أعماله في الأدب، حيث يرسم على لسان أبطال رواياته وقصصه وأشعاره لوحات حزينة، اختار الطاهر بنجلون أن يبعث في لوحاته التشكيلية رسم ألوان الفرح. فسواء تعلق الأمر بالأدب أوالرسم، تسكن الطاهر بنجلون طنجة المدينة التي لا تكاد تفارق صاحب رواية “ليلة القدر”.

هو دائم التذكر لمدينة البوغاز، كما يقول هذا الفنان التشكيلي مشيرا إلى” أن نافذة أوروبا وبوابة افريقيا مدينة طنجة لا تفارقه”. ولذلك ليس غريبا أن تكون المدينة التي ألهمت الشعراء والفنانين والأدباء، هي نفسها المدينة التي تلهم الطاهر بنجلون للاحتفاء بالحياة، وتلوين الكلمات، وتطريز الفرح بألوان زاهية.

وعلى عكس أعماله الأدبية يبحث الطاهر بنجلون في لوحاته الفنية عن الفرح، والسعادة .. ” أرسم كل الأشياء الجميلة ” كما يقول صاحب رواية “يوم صامت في طنجة”، حتى يبدو وكأنه صبي يريد أن يظهر فرحه على لوحة فنية فيشده ” الحنين إلى نكهة الصبا”، ومن أجل ذلك لم يجد عنوانا لمعرضه أكثر تعبيرا من “لون الكلمات”.

في كل مرة يتحدث فيها الطاهر بنجلون يؤكد أنه لا يحترف الفن التشكيلي ولكنه يمارس حريته، لكن أعماله الفنية كما الأدبية تفضح أحاسيسه المرهفة. وقبل الدار البيضاء، ومنذ أن قرر أن يتقاسم مع جمهوره أعماله الفنية، أطل الطاهر بن جلون على جمهوره عبر معارض تشكيلية أقامها بمدن مراكش، وروما (متحف سان سلفادور)، و”فيلا بيكولو”، ومدن دول أخرى، ولاقت جميعها نجاحا لافتا. بدأ بنجلون مشواره في الكتابة شاعرا، ثم انتقل إلى الرواية والقصة.. من أعماله “حرودة” 1973″، و”موحى الأحمق، موحى العاقل” 1981، “صلاة الغائب” 1981، و”طفل الرمال” 1985، و”ليلة القدر” 1987.

تنضاف إلى ذلك مجموعة من النصوص القصصية والدواوين الشعرية والأنطولوجيات من بينها “ذاكرة المستقبل”، وديوان “في غياب الذاكرة” 1980، والمجموعة القصصية “الحب الأول هو دائما الأخير” 1995.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *