انطلقت، اليوم الخميس،بالمركز الرابع لتكوين المجندين بالوطية إقليم طانطان، عملية تكوين حوالي 4000 شاب من المدعوين لأداء الخدمة العسكرية برسم سنة 2022-2023.
وبهذه المناسبة، نظم حفل استقبال الفوج ال 37 بمقر المركز في إطار إعطاء الانطلاقة الرسمية لعملية تكوين 20 ألف مدعو للخدمة العسكرية برسم سنة 2022-2023، وذلك بـ 13 من مراكز التكوين التابعة للقوات المسلحة الملكية موزعة على مجموع التراب الوطني.
وفي كلمة موجهة لهذا الفوج من المدعوين لأداء الخدمة العسكرية، وهم جميعهم شبان ينحدرون من عدد من أقاليم المملكة، ذكر الجنرال دو ديفيزيون، محمد مقبوب ، قائد القطاع العسكري لوادي درعة، بأنه تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، والرامية الى الحفاظ على مكتسبات الخدمة العسكرية ، باشرت مصالح القوات المسلحة الملكية بمعية الإدارات العمومية والمصالح المختصة ، عملية انتقاء وإدماج الفوج ال 37 للخدمة العسكرية.
وأشار مقبوب الى أن مدة التكوين ستمتد لسنة كاملة منقسمة إلى ثلاث مراحل، تشمل أولاها أربعة أشهر مخصصة للتكوين العسكري الأساسي، والمرحلة الثانية تمتد لستة أشهر، وتهم فترة التأهيل في عدة مجالات ، ثم المرحلة الثالثة، ومدتها شهران، تشمل إجراء تداريب وزيارات ميدانية.
وأبرز مقبوب أن المدعوين للتجنيد سيتلقون خلال هذه المراحل تكوينا شاملا، من خلال إدراج مجموعة من المواد والأنشطة التي من شأنها أن تنمي قيمهم ومبادئهم المعرفية وأن تطور مهاراتهم وقدراتهم المعنوية والنفسية والبدنية وأن ترسخ لديهم روح الانضباط والالتزام وتحمل المسؤولية والاعتماد على النفس.
كما سيستفيد المدعوون للتجنيد طيلة مدة تدريبهم من أجرة وتعويضات ولباس وتغذية وسكن داخل المركز مجانا وكذلك من تغطية صحية .
من جهته، أكد القبطان ياسين الناصري، مؤطر بالمركز الرابع لتكوين المجندين بالوطية (طانطان)، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن انطلاق عملية تكوين المجندين جاءت بعد انتهاء عملية انتقاء المرشحين للخدمة العسكرية التي مرت في “ظروف مثالية” ، مشيرا إلى أن هذا التكوين سيتم عبر ثلاثة مراحل تهم التكوين العسكري، والتكوين المهني، ثم تداريب وزيارات ميدانية.
ويحتوي المركز الرابع لتكوين المجندين بالوطية على العديد من المرافق منها قاعات للتدريس ومراقد تفوق سعتها 4000 سرير، وقاعتي تغذية كبيرتين، وقاعات رياضية ومرافق إدارية وصحية ، إلى جانب مرافق ومعدات أخرى.
ويشمل التكوين المقدم للمدعوين للتجنيد عددا من المواد، من قبيل التربية البدنية، والتاريخ العسكري، والتنظيم العسكري والانضباط العام ، وذلك بهدف تلقين الشباب المجند القيم الأخلاقية ونمط حياة جديد.
من جهتهم، عبر عدد من المجندين، في تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادتهم وفخرهم للاستفادة من الخدمة العسكرية، وبحفاوة الاستقبال وبالجو الذي مر فيه اليوم الأول من التكوين، منوهين بما لقوه من ترحيب داخل المركز.
وقال ياسين أيت إيليغ (24 سنة من إقليم تارودانت) وهو أحد المتطوعين للخدمة العسكرية، إن الخدمة العسكرية ستمكننا بالتأكيد من اكتساب روح الانضباط والاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية.
أما ياسين بوركبة، المنحدر من محاميد الغزلان إقليم زاكورة ، حاصل على شهادة الإجازة (تخصص اللغة العربية) ، فعبر من جهته، عن سعادته وفخره الكبيرين بتواجده ضمن هذه المجموعة من الشباب المجندين، مشيرا الى أن الخدمة العسكرية ستمكنه من تعلم عدة أشياء منها روح المسؤولية وحسن السلوك والانضباط والمواظبة والاعتماد على النفس.
كما شدد على أن هذا التكوين سيكون مفيدا للمجندين وسيساعد على تسهيل اندماجهم في الحياة المهنية واليومية .
يشار إلى أن عملية انتقاء المجندين للخدمة العسكرية برسم سنة 2022 ، انطلقت خلال الفترة بين 16 و28 ماي الماضي بمختلف وحدات ومراكز الاستقبال التابعة للقوات المسلحة الملكية، على أن يتم انتقاء ما مجموعه 20 ألفا من المرشحين من بينهم 1800 من الإناث.
وقامت القوات المسلحة الملكية بتوفير وتعبئة جميع الوسائل البشرية واللوجيستية بمختلف الوحدات والمراكز المعنية المنتشرة في جميع ربوع المملكة لإنجاح هذه العملية ذات البعد الوطني.
وتم إعداد خلية لوجيستية خاصة لتأمين وصول المدعوات والمدعوين إلى مراكز الانتقاء سواء بواسطة القطارات أو حافلات النقل العمومي، كما تمت تعبئة الوحدات والمراكز المعنية بالأطر الإدارية والطبية اللازمة من أطباء وممرضين حتى تمر هذه العملية في أحسن الظروف.