مجتمع

مراكش.. قافلة تحسيسية للتقليص من حوادث السير

قدم المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، بناصر بولعجول بمراكش، آفاق التقليص من الحوادث على الطريق العام المرتبطة باضطرابات النوم ، كما تتضمنها الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطريقة، وذلك في إطار نسخة سنة 2022 لمؤتمر أمراض النوم.

وأكد بولعجول،خلال مشاركته في أشغال هذه التظاهرة العلمية، التي تتواصل إلى غاية اليوم السبت، أن الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية تتوفر على استراتيجية للتصدي للحوادث على الطريق العام الناجمة عن النوم واضطرابات النوم.

وذكر بأن العامل البشري هو المسؤول بنسبة 80 بالمئة عن حواث السير، مشيرا إلى أن الوكالة تستند على الشراكة مع الهيئة الطبية، من أجل فهم كيف يساهم هذا العامل في هذه النسبة المرتفعة، وتشدد على تعدد الاختصاصات والقطاعات بشأن حوادث السير على الطريق العام المرتبطة باضطرابات النوم، والتي تعد ظاهرة معقدة تتداخل فيها عدة عوامل.

وأوضح بولعجول أن السلامة الطرقية تعد مجالا علميا بامتياز، وأن كافة التخصصات العلمية معنية بهذه القضية، ملاحظا أن العديد من السائقين يعانون من اضطرابات النوم دون أن يكونوا على علم بذلك، وهذا ما يستلزم من الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية النهوض بالتعاون مع الأطباء لتشجيع البحث العلمي في مجال السلامة الطرقية وتزويد البلاد بالمعطيات والمؤشرات الخاصة بسائقينا.

وتابع “نحن شركاء في هذا المؤتمر من أجل تحسيس أكبر عدد من الأشخاص. ونظمنا بمعية الفدرالية المغربية لطب النوم واليقظة، والجمعية الفرنسية – المغربية للنوم، والجمعية المغربية للأطباء المعتمدين للفحص الطبي لرخصة السياقة، قوافل للتشخيص في المحطات الطرقية وأسواق الجملة بكل من الدار البيضاء ومراكش”، مضيفا أن الوكالة ستتكفل بالأشخاص الذين تم تشخصيهم.

وتجدر الإشارة إلى أن العينات المأخوذة من القافلتين شملت مائة شخص في كل مرة، حيث تبين أنه لدى 20 إلى 25 بالمئة منهم احتمال كبير للإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم.

وقال بولعجول إنه من المقرر القيام بمبادرات مماثلة في الأشهر المقبلة. كما أن هؤلاء الأشخاص سيخضعون لتشخيص دقيق.

وذكر، في هذا السياق، بأنه تم تنظيم قافلة تحسيسية بسوق الجملة بمراكش، استهدفت سائقي الشاحنات بشأن مخاطر حوادث السير المتصلة باضطرابات النوم، وذلك بتعاون مع الجمعية المغربية للأطباء المعتمدين للفحص الطبي لرخصة السياقة.

واعتبر بولعجول، من جهة أخرى، أن المغرب يعد بلدا رائدا من حيث المقاربات التدبيرية في مجال السلامة الطرقية، مذكرا بأن هذا الاهتمام يعود إلى سنوات السبعينات، عندما كان عدد البلدان المهتمة بموضوع السلامة الطرقية في ذلك الوقت قليلا جدا.

وأشاد بإدماج التربية على السلامة الطرقية في المقررات الدراسية، معتبرا أن المغرب على الطريق الصحيح لبلوغ  أهداف الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2017-2026.

ويلتئم في المؤتمر، الذي ينظم بشراكة مع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، والجمعية المغربية للأطباء المعتمدين للفحص الطبي لرخصة السياقة، 25 مؤتمرا مغربيا وأجنبيا، سيتدارسون، حلال 3 أيام، إشكاليات تتمحور حول اضطرابات النوم والحوادث على الطريق العام، وكذا اضطرابات النوم عند الطفل.

ويمنح هذا المؤتمر، الذي يتزامن مع المؤتمر الخامس للفدرالية المغربية لطب النوم واليقظة، والمؤتمر الرابع للجمعية الفرنسية – المغربية للنوم، والمؤتمر الثاني للجمعية الفرنسية – المغربية لاضطرابات التنفس الانسدادي لنوم الطفل، الفرصة للتأكيد على المخاطر الجسيمة التي يمكن أن يسببها هذا المرض لدى البالغين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *