متابعات

كلميم.. يوم دراسي حول التدبير التشاركي و المستدام للنفايات

شكل موضوع “التدبير التشاركي و المستدام للنفايات بجماعة كلميم، الواقع و الآفاق” ، محور يوم دراسي نظمته، مؤخرا ، جمعية موارد البيئة والتنمية.

وخلال هذا اللقاء، المنظم بشراكة مع جماعة كلميم ، و المديرية الجهوية للبيئة، و شركة “أوزون”، والمعهد العالي للمهن التمريضية و تقنيات الصحة بكلميم ، و المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب ( قطاع الماء)، و اللجنة الجهوية لحقوق الانسان كلميم واد نون، والمديرية الجهوية للمندوبية السامية للتخطيط ، التأم مسؤولون وفاعلون في الشأن البيئي وباحثون، لمناقشة وتشخيص واقع النفايات المنزلية والمماثلة بالمدينة، والتحديات التي تواجه تدبير هذا القطاع.

وشكل هذا اللقاء ، بحسب المنظمين، فرصة لبلورة مقاربة تشاركية لتدبير مستدام للنفايات تماشيا مع الأهداف المسطرة في إطار البرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية و المماثلة لها، وكذا بلورة خطة مندمجة ترتكز على القرب و التواصل المباشر مع ساكنة المدينة من جهة، و أصحاب المشاريع الاقتصادية الصغيرة المنتجة للنفايات من جهة أخرى.

وأكد رئيس جمعية موارد البيئة ، عبد الله أصفار، أن هذا اللقاء مناسبة لفتح نقاش بين مختلف المتدخلين من جماعات ومواطنين ومهنيين ومجتمع المدني ومصالح لاممركزة وباحثين، حول تدبير قطاع النفايات المنزلية و المماثلة لها ، وبسط التحديات التي تواجه تدبير هذا القطاع بالمدينة.

وأضاف أن هذا اللقاء يشكل أيضا فرصة لتسليط الضوء على المشاكل التي تعترض تدبير النفايات بمدينة كلميم ، و كذا التحسيس بأهمية انخراط الجميع في نظافة المدينة.

و تم خلال هذا اليوم الدراسي، بحث عدة مواضيع همت بالخصوص، “التدبير التشاركي المستدام من أجل حماية الحقوق البيئية”، و”التدبير التشاركي المستدام من أجل حماية الحقوق البيئية”، و “تدبير النفايات بجماعة كلميم : التدخلات القطاعية و استراتيجيات الحفاظ على المحيط البيئي”.

وأوصى المشاركون بأهمية التحسيس والتوعية في مجال تدبير النفايات عبر القيام بحملات تحسيسية لفائدة ساكنة الأحياء و أصحاب المشاريع الاقتصادية المنتجة للنفايات، وتقوية قدرات النوادي البيئية بالمؤسسات التعليمية من خلال ترسيخ الوعي البيئي و تشجيع ثقافة إعادة الاستعمال و إدراجها في البرامج الدراسية.

وأكدوا على ضرورة مضاعفة جهود مختلف المتدخلين في الشأن البيئي من أجل تغيير مقاربة التعاطي مع النفايات وذلك بجعلها موارد ثانوية بديلة بدل اعتبارها نفايات، تماشيا مع التوجهات الجديدة الرامية إلى تعزيز الاقتصاد الدائر، وأهمية إدماج العاملين في الفرز العشوائي للنفايات في تعاونيات .

كما دعوا إلى تعزيز قنوات التواصل والتنسيق بين الجمعيات المهتمة بالشأن البيئي و الشرطة الإدارية، والتسريع بتفعيل المسطرة الزجرية المتبعة من طرف الشرطة الإدارية و البيئية بخصوص المخالفات البيئية، و كذا تنظيم دورات تكوينية لفائدة الجمعيات العاملة في هذا المجال وجمعيات الأحياء من أجل الرفع من قدراتها، إضافة إلى تقوية دور وسائل الاعلام المحلي و الجهوي خدمة لقضايا البيئة و التنمية المستدامة.

وشدد المشاركون على ضرورة التسريع بتنفيذ توصيات المخطط الوطني للنفايات المنزلية و المماثلة لها والذي يوصي بتقليص عدد المطارح العمومية و استغلال مطرح واحد بالإقليم و خلق مركز فرز و إعادة تدوير النفايات بجماعة كلميم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *