توصلت “مشاهد”ببيان أصدره شباب ساكنة دوار تسلا جماعة وقيادة تنسيفت بإقليم زاكورة، يعلنون من خلاله قرارهم بتنظيم اعتصام انذاري أمام منجم بوازار لمدة ثلاثة أيام ابتداء من يوم الثلاثاء 04/07/2017 على الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الخميس 06/07/2017 على الساعة السادسة مساء، كما أكدوا على تشبثهم بتصعيد الإحتجاجات للتنديد واستنكار ما يصفونه بـ”تجاهل الشركة المستغلة لمنجم بوازار لمطالبهم والتنكر للإتفاقيات المبرمة بين الشركة والساكنة بحضور السلطات المحلية بشأن تشغيل أبنائهم في المنجم”، كما طالبوا السلطات بالتدخل لتلبية مطالبهم المشروعة التي تضمنها المحضر الموقع بتاريخ 04 فبراير 2012 ووقعه انذاك كل من مدير منجم بوازار وممثل السلطة المحلية ونائب وكيل أراضي الجموع لدوار تسلا بحضور رئيس قسم الشؤون العامة لعمالة زاكورة ورئيس دائرة أكدز وقائد قيادة تمزموط وممثلين عن دوار تسلا.
ويحتج سكان دوار “تسلا ” على ما اعتبروه عدم وفاء الشركة المنجمية بالتزاماتها بتشغيل أبناء الدوار وفق اتفاق بين الطرفين الذي ينص على التزام الشركة بتشغيلهم عبر دفعات، بالإضافة إلى تشغيل أصحاب الشواهد المهنية والمختصين في مهن الطبخ والحاملين للشواهد وقبول طلبات التدريب للطلبة والتلاميذ الراغبين في اجتياز فترة تدريبية دراسية .
ولقد سبق لسكان دوار تسلا أن خاضوا عدة أشكال احتجاجية خلال سنة 2012 عرفت بعضها تدخلا عنيفا لقوات الأمن أسفر على وقوع إصابات في صفوفهم لمطالبة الشركة المنجمية بتجديد عقدة التعامل مع ذوي الحقوق والاستجابة لمطالبهم بشأن تحديد المساحة المستغلة وإعادة النظر في ثمن الايجار وتحديد التعويض المستحق جراء استخراج المعادن وتشغيل أبناء المنطقة بالإضافة إلى إنجاز مشاريع تنموية لفائدة السكان.
كما علمت “مشاهد من مصادر من المنطقة أن السلطات المحلية استدعت بعض السكان وممثليهم قصد ثنيهم عن الإحتجاج وفتح باب الحوار مع الشركة المنجمية، غير أن بعض السكان أبدوا شكوكهم بشأن جدية الشركة واستعدادها لتلبية مطالبهم بدون مناورات أو ربح الوقت في الحوار ثم التنصل لاحقا من التزاماتها واتفاقياتها مع السكان كما وقع في 2012 حيث تنكرت لمضامين المحضر، ولجأت السلطات حينها إلى اعتماد مقاربة أمنية واستعمال القوة لتفريق المحتجين.
وأضافت نفس المصادر أن الشركة المنجمية وأعوان السلطة في المنطقة يتابعون تحركات شباب “تسلا” منذ نشر بيان الإعلان عن الإعتصام ليوم الثلاثاء المقبل، حيث يتخوفون من عودة الإحتجاجات بقوة كما كانت عليه منذ خمس سنوات .