تنكب اللجان الدائمة للبرلمان الإفريقي، اليوم الخميس في ميدراند بجنوب إفريقيا، على تقييم أداء وتقدم المشروع الخاص بـ”أجندة 2063″ للاتحاد الإفريقي.
وسيعمل النواب الأفارقة، المجتمعين في الفترة من 22 غشت إلى 2 شتنبر بجوهانسبرج في إطار الولاية التشريعية السادسة للبرلمان الإفريقي، على تقييم أداء أجهزة الاتحاد الإفريقي، بما في ذلك البرلمان الإفريقي، وآثارها الملموسة المسجلة إلى غاية اليوم ، فضلا عن اقتراج مجالات لتحسين الأداء.
وقال مدير مكتب التخطيط الاستراتيجي والتنفيذ بمفوضية الاتحاد الإفريقي، تيشاوونا تشومبا، إن التقييم سينصب بالخصوص على المستوى التقدم برسم جودة التنفيذ والحصول على النتائج الملموسة وفقا للأهداف المحددة في أجندة 2063 ، لافتا إلى أنه سيهم أيضا تقييم مدى إنجاز أو عدم إنجاز للأهداف المحددة على مستوى الدول الأعضاء والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والاتحاد الإفريقي.
وأوضح أن العملية ستكون استشارية مع قواعد ومسؤوليات واضحة بالنسبة للدول الأعضاء والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والمؤسسات الأفريقية الأخرى، مشددا على أن التقدم على المستوى القاري سيقاس وفق ا لمستوى تحقيق الأهداف المسطرة، على ضوء أهداف “إفريقيا مزدهرة تستند على النمو الشامل والتنمية المستدامة” و “قارة متكاملة وموحدة سياسي ا تستند إلى المثل العليا لعموم إفريقيا” و “رؤية النهضة الإفريقية”.
وأضاف شومبا أن عوامل النجاح تعتمد على انخراط كافة الأطراف المعنية والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والشباب والنساء والمجتمع المدني والمهاجرين، مبرزا أن تحقيق مشروع أجندة 2063 يتطلب موارد مالية وبشرية وتقنية هائلة. يشار إلى أنه تم أمس التركيز على تعزيز الروابط بين البرلمان الإفريقي ومفوضية الاتحاد الأفريقي واللجان الاقتصادية الإقليمية والهيئات المديرية الأخرى في تحقيق أهداف البرلمان ومفوضية الاتحاد الإفريقي.
وقد ركزت المداخلات أيضا على دور البرلمانيين في تيسير تنفيذ سياسات وأهداف وبرامج الاتحاد الإفريقي، وكذلك رصد تنفيذها بشكل ناجع من قبل مختلف الأجهزة.
ويمثل المغرب في هذا الاجتماع الإفريقي وفد يضم كل من خديجة أروهال (حزب التقدم والاشتراكية) وأيدي يوسف (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية)، وعبد الصمد حيكر (حزب العدالة والتنمية)، وليلى داهي (التجمع الوطني للأحرار).
ويشارك النواب الأفارقة في خمس جلسات مواضوعاتية حول استئناف الأنشطة البرلمانية منذ الدورة العادية ليونيو الماضي، والتي توجت بانتخاب أعضاء مكتب البرلمان الإفريقي ومجموعات تمثل مناطق إفريقيا الخمس واللجان الدائمة.