متابعات

أشنكلي: استقبال غالي بتونس خرق سافر للعلاقات الثنائية بين المغرب وتونس

عبر كريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، والمنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالجهة، عن أسفه الشديد للتصرف العدائي لرئيس الجمهورية التونسية قيس السعيد، عقب استقباله ببروتوكول رسمي لزعيم ميليشيات “البوليساريو” الانفصالية، وجعلها بذلك في مصاف الدول الإفريقية، ضدا على قواعد التعامل الدبلوماسي المتعلقة بالشراكات بين الدول.

واعتبر أشنكلي، في تصريح له، أن في هذا الاستقبال “خرق سافر لمقتضيات العلاقات الثنائية التاريخية بين المملكة المغربية ودولة تونس الشقيقة”، حيث “يسجل تاريخ العلاقات بين البلدين وقوف المملكة المغربية، ملكا وشعبا، إلى جانب الشعب التونسي في مجموعة من المحن السياسية والاقتصادية”، حسب تعبيره.

وبعد إدانته لهذا التصرف المرفوض وغير الودي للرئاسة التونسية تجاه القضية الوطنية الأولى والمصالح العليا للمملكة المغربية، أعرب أشنكلي عن مساندته المطلقة لكل الخطوات التي قامت بها الديبلوماسية الوطنية تحت قيادة الملك محمد السادس، للرد على هذا الموقف العدواني الاستفزازي.

ونوه رئيس جهة سوس ماسة بمواقف النخب الفكرية الحكيمة والمنظمات المدنية والحقوقية والسياسية التونسية التي عبرت عن رفضها وإدانتها لهذا الانحراف السياسي والدبلوماسي الخطير والموقف العدائي تجاه بلد شقيق، مستحضرة بكل نبل، المواقف التاريخية للمغرب في دعم تونس الشقيقة.

ودعا أشنكلي جميع المغاربة، داخل الوطن وخارجه، إلى الاستمرار في دعم الإجماع الوطني للوحدة الترابية للمملكة، والوقوف وقفة رجل واحد في وجه كل المؤامرات الدنيئة التي تتعرض إليها بلادنا في هذه الفترة، والتي “تهدف إلى التشويش على كل النجاحات التي حققتها المملكة المغربية الشريفة في مسعاها لحسم ملف وحدتنا الترابية”، على حد قوله.

كما دعا إلى تذكر ما قاله جلالة الملك، في خطابه بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب، حيث قال إن “ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *