تربية وتعليم

مدينة المهن والكفاءات لجهة سوس..أرقام ومعطيات

بعدما وضع الملك محمد السادس، حجرها الأساس في 07 فبراير 2020، استقبلت مدينة المهن والكفاءات لجهة سوس-ماسة يوم 04 أكتوبر الجاري فوجها الأول الذي يضم أكثر من 1600 متدربا.

وأوضح بلاغ لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل أن هذه المؤسسة التكوينية الجديدة، الواقعة بجماعة الدراركة بمدينة أكادير، توفر طاقة استيعابية تبلغ 3.000 مقعدا بيداغوجيا، ينضاف إليها 420 مقعدا يؤمنه المعهد المتخصص في الصناعات الغذائية باعتباره ملحقة تابعة لمدينة المهن والكفاءات، يتم تشييدها بشراكة مع جهة سوس-ماسة.

وقد تم تصميم مدينة المهن والكفاءات، التي تنتمي إلى الجيل الجديد من المؤسسات التكوينية، وفق نموذج مبتكر، لتضم بنيات تحتية عصرية توفر الظروف الملائمة للتكوين، وتتوزع إلى أقطاب مهنية متخصصة وبنيات مشتركة متطورة وفضاءات معيشية متاحة لكافة المتدربين.

وتوفر هذه المؤسسة الجديدة عرضا تكوينيا مبتكرا يشمل11 قطبا مهنيا، ويتماشى مع حاجيات المنظومة الاقتصادية الجهوية من الكفاءات المؤهلة، كما تضم 6 منصات مندمجة للتطبيقات تمكن من تقريب المتدربين من واقع الممارسة المهنية داخل المقاولة.

ويتعلق الأمر بأقطاب الصناعة مع مصنع بيداغوجي، والسياحة مع فندق ومطعم بيداغوجي، والتسيير والتجارة مع مقاولة افتراضية للمحاكاة، والفلاحة مع مزرعة بيداغوجية تبلغ 02 هكتار، وقطب الصحة مع وحدة العلاج، والبناء والأشغال العمومية مع منزل ذكي، قطب فنون وصناعة الطباعة، قطب الرقمية والذكاء الاصطناعي، قطب الصناعة التقليدية، قطب الصيد البحري، وكذا قطب الصناعة الغذائية (ملحقة).

وتقدم مدينة المهن والكفاءات لجهة سوس-ماسة عرضا تكوينيا متنوعا، يضم 81 شعبة (60% منها جديدة)، حيث سيستفيد المتدربون من مجموعة واسعة من التكوينات الأساسية والتأهيلية، تغطي القطاعات المهنية الـ11 التي سبق ذكرها وتستجيب للحاجيات المتنامية لسوق الشغل.

وتجدر الإشارة في هذا الصدد، إلى أن بلورة العرض التكويني الخاص بمدينة المهن والكفاءات قد تمت بالتشاور مع مختلف الفاعلين عقب تنظيم سلسلة من 78 ورشة للتفكير، ضمت 1200 مشاركا من ممثلي القطاعات الوزارية والاتحاد العام لمقاولات المغرب والفيدراليات والجمعيات المهنية. ومكن اللقاء الجهوي الذي تم تنظيمه بعد ذلك في 06 غشت 2019 بحضور فاعلين جهويين من تحديد خريطة تكوينية تلائم خصوصيات الجهة.

وسيستفيد متدربو مدينة المهن والكفاءات، بالإضافة إلى العرض التكويني المبتكر والمحين، من نموذج بيداغوجي فعال ومحرر للطاقات، يتمحور بالأساس حول التعلم بالممارسة، واعتماد الرقمية لاسميا من خلال التعلم الرقمي وبرامج المحاكاة، فضلا عن تقوية الكفاءات الذاتية (الرقمية واللغوية والمقاولاتية)، التي تمثل ما يناهز 30 في المائة من الجدول الزمني لبرنامج التكوين.

كما توفر مدينة المهن والكفاءات لجهة سوس-ماسة بنيات مشتركة مبتكرة ومركز للغات والكفاءات الذاتية، بالإضافة إلى مركز للتوجيه المهني وفضاءات أخرى مبتكرة (فضاء العمل المشترك، ومختبر للتطوير، وحاضنة، ومعمل رقمي)، ومكتبة وسائطية، وفضاءات مخصصة لخدمات المقاولات وريادة الأعمال، فضلا عن مركز للندوات. حيث تهدف هذه الفضاءات التي تحتضنها المؤسسة إلى زرع قيم التعاون ومشاركة الأفكار والإبداع لدى المتدربين. كما تضم مركزا للتوجيه المهني من أجل مواكبة الشباب خلال مختلف مراحل المسار التكويني وإلى حين إدماجهم في سوق الشغل.

وتتوفر مدينة المهن والكفاءات أيضا على دار للمتدربين بطاقة استيعابية تصل إلى 400 متدرب، ومقصف وملاعب رياضية ومجموعة من الفضاءات المخصصة للقاءات.

ويصل عدد الموارد البشرية التي تحرص اليوم على السير الجيد للمؤسسة الجديدة إلى 178 موظفا، بما في ذلك 139 مكونا مؤهلا لمواكبة كفاءات الغد بخبرتهم المتميزة وباستخدام طرق بيداغوجية حديثة، تضع المتدرب في صلب العملية التكوينية.

يشار إلى أن مدينة المهن والكفاءات لجهة سوس-ماسة تندرج في إطار برنامج مدن المهن والكفاءات، الذي يروم إحداث 12 مؤسسة تكوينية من الجيل الجديد في مختلف جهات المملكة، والذي يندرج بدوره في إطار المشروع 02 لخارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني، التي تم عرضها على أنظار جلالة الملك في أبريل 2019. والتي تهدف أساسا إلى تعزيز قابلية تشغيل الشباب، وخلق القيمة على مستوى الجهات، فضلا عن تعزيز تنافسية المقاولات.

ويتميز الدخول التكويني لهذه السنة كذلك بإطلاق التكوين في مدينتي المهن والكفاءات بجهتي الشرق نهاية أكتوبر الجاري، والعيون-الساقية الحمراء بداية نونبر المقبل.

في حين ستكون مدن المهن والكفاءات بكل من جهات الرباط-سلا-القنيطرة وطنجة-تطوان-الحسيمة وبني ملال-خنيفرة جاهزة لاستقبال المتدربين مطلع سنة 2023. وتستمر أشغال بناء مدن المهن والكفاءات بجهات الدار البيضاء-سطات ومراكش-آسفي وفاس-مكناس ودرعة-تافيلالت وكلميم-واد نون والداخلة-وادي الذهب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *