حوادث

هل تطيح “مريم منت الحسان” بمسؤولي المركز السينمائي المغربي؟

لايزال فيلم «زنقة كونطاك » الذي توج بالجائزة الكبرى خلال المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، والذي ينظمه المركز السينمائي المغربي، يثير تعاليق عدد من المتتبعين للشأن السياسي والسينمائي بالمغرب، عندما احتفى، علما أوجهلا، بالفنانة الانفصالية الراحلة مريم منت الحسان، إذ يتم الحديث حاليا عن ترتيب المسؤوليات بخصوص هذا الاختيار الغريب، علما أن الفيلم حصل على دعم من المركز السينمائي المغربي، كما تم منحه ترخيص للعرض في القاعات السينمائية المغربية.
ومعروف عن مريم منت الحسان، وهي المنحدرة من منطقة اصبويا بسيدي افني،أنها مغنية صحراوية انفصالية، توفيت سنة 2015، وعرفت بإشادتها بعصابة البوليساريو المسلحة، وكان مجمل اغانيها محرضا على المغرب ومعاديا للوحدة الترابية للمملكة المغربية.
ولا يتناول الفيلم المذكور قضية الصحراء المغربية، إلا أنه ورد ذكر الفنانة الانفصالية في مشهد الذي يدخل فيه البطل على عشيقته وهي “بائعة هوى”، وكانت تستمع إلى أغنية لهذه الفنانة التي كانت تؤدي مقطوعة مسيئة للمغاربة قيادة وشعبا، ليدخل البطل وعشيقته في إشادة واحتفاء بصوت الفنانة والقضايا التي تثيرها عن طريق أغانيها مع ذكرها بالاسم.
في السياق ذاته، قال مصدر مقرب من محمد مهدي بنسعيد وزير الثقافة والشباب والتواصل المسؤول عن المركز السينمائي أن الفيلم تلقى الدعم سنة 2019، عندما كان الوزير الدستوري عثمان الفردوس وزيرا للاتصال.
من جهة أخرى، تساءل برلمانيون كيف تلقى هذا الفيلم « الخادش للحياء » و « المهين لشعور المغاربة » دعما عموميا من المركز السينمائي المغربي قيمته 420 مليون سنتيم، وكيف حصل على ترخيص بعرضه في القاعات السينمائية المغربية، علما أن الفيلم استخدم أغنية تحرض ضد المغرب، تؤديها المغنية الانفصالية “مريم منت الحسان” من ألبوم لها اسمه “البوليساريو ستنتصر »، كما أن اسم المغنية تمت الإشارة إليه بوضوح في الجنريك، ما يعني أن فرضية الخطأ والسهو مستبعدة.
وأضافوا في تصريحات ل “مشاهد” أن غياب الخلفية السياسية والقانونية لبعض المسؤولين الكبار في مراكز حساسة مثل المركز السينمائي يمكن أن يجر على البلاد تداعيات ومصائب مجانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *