احتضن المركز الثقافي بمدينة زاكورة،أول أمس، النسخة الثالثة لليوم الوطني للتراث الجيولوجي للمغرب،تحت شعار: “جيومنتزهات افريقيا”، المنظم من طرف جامعة القاضي عياض،بشراكة مع عمالة زاكورة والمجلس الاقليمي والجماعة الترابية لزاكورة والمجلس الاقليمي للسياحة.
وتميز اللقاء الذي افتتحه الكاتب العام للعمالة، بمشاركة مجموعة من الأساتدة والخبراء الأجانب والوطنيين المختصين في مجال المعادن والجيولوجيا والفيزياء ومختلف العلوم المرتبطة بتطور بنية الأرض.
وعرفت هذه التظاهرة،إلقاء 15 مداخلة علمية ركزت بالأساس على ابراز التنوع والغنى الذي يمتاز به التراث الجيولوجي لزاكورة،وكذا تعزيز الوعي بهشاشته مع التأكيد على الحاجة الملحة للتوفر على الآليات الفعالة الكفيلة بحمايته.
كما شكل انعقاد هذه التظاهرة، مناسبة لتبادل الأفكار والتجارب بين الباحثين الجامعيين الأجانب خاصة من فرنسا ومكونات المجتمع المدني حول السبل والوسائل التي ستمكن من بلورة مقاربة شمولية كفيلة بوضع اللبنات الأساسية لمشروع قانون إطار لحماية وتثمين التراث الجيولوجي الوطني، وتحديد الكيفيات والحلول الملموسة التي ستجعل منه رافعة حقيقية للتنمية المستدامة عبر جهات المملكة.
ومن أهم التوصيات التي أعلن عنها المشاركون في هذه النسخة :
ضرورة اخراج وتفعيل قانون حماية التراث الجيولوجي الوطني وتشكيل اللجنة الوطنية للتراث الجلوجي المغربي مع احداث وتهيئة المنتزه الجيولي لزاكورة فى أفق إعلانه من طرف اليونسكو. ومن توصيات اللقاء كذلك المطالبة بإحداث مرصد علم الفلك بزاكورة ودعم أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، للتراث الجيولوجي بتخصيص منح وجائزة لأحسن أطروحة في الجيولوجيا.
الجدير بالاشارة،أن هذا اللقاء حضره جمهور خاص مشكل أساسا من أساتدة العلوم والفيزياء،الذين قدموا من مختلف ثانويات الاقليم إلى جانب الطلبة والتلاميذ وعموم المهتمين بالينازيك بالمنطقة.