ثقافة وفن

مراكش.. انطلاق “أيام الفلكلور العالمي”

انطلقت،أمس الأربعاء، بمراكش، الدورة الرابعة للمهرجان الدولي “أيام الفلكلور العالمي”، المنظمة تحت شعار “معا لإحياء وتثمين التراث”، بمشاركة أكثر من 600 فنان، ينتمون لفرق من 12 بلدا، من بينها المغرب.

ويشكل المهرجان الدولي “أيام الفلكلور العالمي”، الذي تنظمه جمعية التراث والفلكلور، ويعد الأول من نوعه على المستوى الوطني والافريقي، مناسبة للتعريف بالهوية المغربية متعددة الروافد وذلك من خلال حضور فرق فلكلورية من جميع مناطق المغرب، منها على سبيل المثال لا الحصر، فرق الركبة، والركادة، وأحواش، والدقة المراكشية، والطقطوقة الجبلية، والكدرة، وحمادة وغيرها.

وتهدف هذه التظاهرة العالمية، بحسب المنظمين، “إلى تعزيز الهوية الوطنية التي تميز الشعوب بعضها البعض، حيث إنه يمثل ملتقى ووسيلة للتثقيف وغرس القيم النبيلة والشعور بالانتماء الحضاري”.

كما تعد فرصة لإنعاش القطاع السياحي والاقتصادي بالمدينة الحمراء، خصوصا لتزامنه مع العطلة المدرسية و لاستقطابه ما يزيد عن 1000 سائح أجنبي من فنانين ومرافقين لهم وممثلي بعثات دبلوماسية، وكذا المهتمين بالشأن الثقافي والفني.

ومن جهة أخرى، تم خلال الندوة العلمية الافتتاحية للمهرجان، التي تناولت موضوع ” التراث والتنمية”، بحضور أساتذة باحثين، ومهتمين بالشأن التراثي، تسليط الضوء على أهمية الاهتمام بالدور الذي يلعبه التراث الثقافي في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في إطار استحضار الوعي بالتراث المادي واللامادي لدى المواطن.

وأجمع المشاركون في الندوة على ضرورة العمل بشكل جماعي من أجل جعل الساكنة تعيش التراث كجزء من حياتها اليومية، على اعتبار أنه أصبح يشكل دعامة أساسية في التنمية على جميع الأصعدة.

كما تم التطرق للصعوبات والمعوقات التي تعترض الجانب الاستثماري في قطاع التراث الثقافي، وإلى ضرورة ربط الجامعات ومراكز البحوث بالمعارف التقليدية.

وتعرف الدورة الرابعة للمهرجان الدولي “أيام الفلكلور العالمي”، المنظمة على مدى خمسة أيام، مشاركة فرق فلكلورية من المغرب، وفرنسا، وإستونيا، وبولونيا، وإيطاليا، وإسبانيا، وألمانيا ، والنمسا، والبرتغال، والمكسيك ، وإيرلندا، وكرواتيا، ومالي، والكونغو، والسنغال، وكوت ديفوار، و الولايات المتحدة الأمريكية.

ويتضمن برنامج المهرجان تنظيم عدة ندوات علمية تتمحور حول” التراث المادي قيمه وأدواره”، و” التبادل الثقافي في خدمة السلام ومواجهة التطرف”، و” التراث الكناوي” بمشاركة أساتذة وباحثين مغاربة وأجانب، بالإضافة إلى ورشات تعليمية لبعض الآلات الموسيقية، وموكب استعراضي للفرق المشاركة، وعروض فنية وموسيقية بساحة جامع الفنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *