استمرارا لاستراتيجيته التواصلية، ومقاربته التشاركية، وتنفيذا للتزاماته اتجاه الساكنة المحلية بزاكورة،من اجل بناء نمودج تنموي محلي بخصوصياته الترابية والمجالية والجاعل من تعزيز الرأسمال البشري اهم اهدافه.
ووعيا منه باهمية البحث العلمي،ومشاركة الجامعة ومراكز البحث العلمي في هذه الدينامية، نظم المجلس الاقليمي لزاكورة يوم أمس،وبشراكة مع فريق البحث في انتروبولوجيا الواحات التابع لكلية الاداب والعلوم الانسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، ومؤسسة فكر للتنمية والثقافة و العلوم، يوما دراسيا حول موضوع التراث الواحي والتنمية الترابية.
وعرفت هده التظاهرة التي افتتحها الكاتب العام لعمالة زاكورة،وترأسها رئيس المجلس الاقليمي مدني شيخي،القاء 5 مداخلات علمية تمحورت حول الواحات ورمزيتها وتعريفها وخصائها الاثنية والسوسيولوجيا وانظمتها الزراعية واهداف التنمية الترابية بها،واهمية التراث المادي واللامادي في الحياة اليومية للانسان،في ظل تضرر القطاع الفلاحي وانتشار الجفاف.كما تناولت هده المداخلات رؤية مستدامة وناجعة لاصلاح اختلالات الواحات،بتركيزها على المعرفة المحلية كمنهج لمواجهة المشاكل المحلية،بخطاب محلي قادر على الاقناع،وتشجيع السياحة الانتقائية وتسويقها بتقنية جيدة تستجيب للمعايير الدولية.
وربط تنمية الواحات باستقرار وتساكن الانسان وتعايشه وقابلية الولوج الى الثقافة بكل حرية.
ومن التوصيات التي خرج بها المشاركون في ورشات هدا اليوم الدراسي:
المطالبة باحداث متحف لحفظ التراث المحلي وتوجيهه لخدمة السياحة، وخلق أسواق محلية لتسويق المنتوج المحلي
كما طالب المشاركون في اليوم الدراسي،بمنع زراعة البطيخ الاحمر بتحديد الزراعات البديلة بالواحات اعتمادا على دراسات علمية تتستهدف استقرار الفلاح الصغير وتثمي المنتوج المحل باستعمال التقنيات الحديثة بهدف تشجيع التسوبق ومواجهة المنافسة الخارجية.
اضافة الى تقنين استعمال الآبار واحداث آبار جماعية.مع ضرورة تشجيع الكفاءات المحلية المهتمة بالبحث العلمي..ومن أجل ضمان تنمية مستدامة بواحات زاكورة طالب المشاركون في اليوم الدراسي تشخيص حاجيات الواحات وتحديد المشاريع ذات الأولوية واشراك مختلف الفاعلين المحليين خاصة الساكنة المستهدفة.
الجدير بالاشارة،أن عدد المشاركين في هذا اليوم الدراسي، تجاوز 143 مشارك،أغلبهم من الأساتذة الباحثين والمنتخبين والفاعلين الجمعويين، اضافة الى طلبة الدكتورة المنحدرين من اقليم زاكورة، والمتواجدين بمختلف الجامعات المغربية.
