ثقافة وفن

الناضور تحتفي بالدورة 11 من مهرجان السينما والذاكرة

ستكون مدينة الناضور يوم 12 دجنبر القادم، على موعد مع الدورة الحادية عشرة للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة، وحسب البيان الصحفي الصادر عن مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، فإن الدورة التي ستنطلق تحت شعار “لنعد إنارة النجوم”، ستكون مناسبة للاحتفاء “ببناة السلام العالمي، والعيش الإنساني المشترك وبالتجارب الناجحة في الانصاف والمصالحة وحفظ كرامة الناس”.

وتحمل هذه الدورة من المهرجان اسم دورة الحاج البوكيلي، “بالنظر إلى ما قدمه للمدينة والمنطقة”، الدورة التي سيتنافس فيها 35 إنتاجا سينمائيا، يشمل أصنافه الأربعة، بما في ذلك ستة أفلام تلفزية أمازيغية ستدخل غمار المسابقة للمرة الأولى.

وستعرف هذه الدورة مشاركة مخرجين من عدة بلدان، عربية وأوربية ودول من أمريكا الجنوبية ، بالإضافة إلى المغرب البلد المستضيف، على أن تحظى الأعمال الاسبانية بحضور خاص ولاسيما الأندلسية منها. وسيحضر المهرجان من الأندلس عدد مهم من المخرجين والفنانين والإعلاميين والحقوقيين.

حفل افتتاح المهرجان سينطلق مساء يوم الإثنين 12 دجنبر 2022 بفندق مارتشيكا بالناضور بحضور ضيوف المهرجان من مخرجين ومنتجين وفنانين وفنانات، مغاربة وأجانب، إضافة إلى سياسيين وحقوقيين من شتى بقاع العالم، وبالأخص من بلدان أمريكا اللاتينية.

وستنطلق فعاليات المهرجان صبيحة يوم الافتتاح بندوة محلية عن الثقافات الابداعية بالناضور، بمشاركة المجلس الجماعي للمدينة، ورجال أعمال مهتمين بالاستثمار في المجال الثقافي ومهن السينما، وستنظم هذه الندوة بشراكة مع مؤسسة واه نزما المحلية.

وسيتم على هامش حفل الافتتاح توقيع اتفاقية شراكة بين مجلس المدينة ومركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، وبموجب هذه الاتفاقية سيضع المجلس قطعة أرضية واسعة رهن الشركاء لبناء قاعة سينمائية بمواصفات مهنية ودولية.

وسيتميز حفل افتتاح الدورة بتكريم وجوه سينمائية وحقوقية مغربية وعالمية، وبأخرى من مغاربة العالم، وسيتم تكريم فضيلة لعنان، باعتبارها ضيفة مدينة الناضور خلال المهرجان، واحتفاء بمسارها في المجال الثقافي ومجال الاشتغال على المشترك الانساني. كما سيعرف الحفل تكريم كل من المخرج والمنتج المغربي أحمد المعنوني، والفنان الإسباني ماريانو بينيا، والفنانة المغربية الريفية سميرة المصلوحي، قبل أن يتم تقديم الأفلام المشاركة ولجن التحكيم.

يوم الافتتاح سيعقبه ندوة دولية كبرى في موضوع “المغرب، إسبانيا وأمريكا اللاتينية: الديبلوماسية الموازية في خدمة السلام العالمي”، والتي ستعرف مشاركة سياسيين وحقوقيين وسينمائيين من المغرب وإسبانيا ومن الدول الأندينية، وسيصدر عن اللقاء إعلان الناضور حول صيغ حول المساهمة في بناء السلم في العالم.

وسيبدأ عرض الأعمال السينمائية المشاركة في المهرجان، بقاعة المركب الثقافي ونادي المحامين، من يوم 13 دجنبر إلى غاية 17 منه، وستتم مناقشة الأفلام في كل ليلة بفندق ميركور في أمسيات تستضيف وجوها فنية وموسيقية عالمية.

ستختتم دورة المهرجان بندوة فكرية كبرى في موضوع: “السينما بين الذاكرة والتاريخ والسياسة” بمشاركة متدخلين من دول عديدة، وستعقد هذه الندوة على الساعة التاسعة صباحا بفندق ميركور بمدينة الناضور، نفس المكان الذي سيعرف في نفس اليوم، وعلى الساعة الثالثة عصرا، لقاء نسائيا بامتياز، سيجمع الفعاليات النسائية المشاركة في المهرجان تحت عنوان: “نساء على أجنحة الحلم”.

وجدير بالذكر أن المهرجان الدولي لسينما الذاكرة، الذي يحتفي بفعاليات ذات طبع فني وحقوقي، سيتيح للمشاركين زيارة عدة معالم ومؤسسات، كمتحف الجنرال أمزيان، ومؤسسات جامعية، كما سيتم عرض الأفلام المشاركة ببعض القرى التابعة للناضور، وربط لقاءات تواصلية بين الفنانين المغاربة المشاركين بطلبة وتلاميذ الناضور، ومن المتوقع أيضا أن تعلن الدورة لاحقا عن برنامج مشترك بين إدارة المهرجان والمؤسسات السجنية المحلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *