محليات

أكادير.. افتتاح المنتدى الإفريقي لمدبري الشأن الترابي..

افتتحت،أمس الإثنين بأكادير، أشغال الدورة السادسة للمنتدى الإفريقي لمدبري الشأن الترابي ومعاهد التكوين لفائدة الجماعات الترابية.

ويعكس هذا الاجتماع، المنظم من قبل منظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية في إفريقيا، من خلال الأكاديمية الإفريقية للجماعات الترابية وشركائها، مساهمة المنظمة الإفريقية في التزامات الأمم المتحدة في هذا الصدد.

ويعقد هذا المنتدى، بعد اختتام أسبوع من العمل والمفاوضات الخاصة بالدورة السابعة والعشرين لمؤتمر المناخ (كوب 27)، حول موضوع “التحدي المتمثل في تكوين وبناء قدرات مدبري الشأن الترابي وموظفي الجماعات الترابية بإفريقيا في مجال العمل المناخي”.

وتعد الدورة السادسة، التي تستمر فعالياتها إلى غاية 3 دجنبر المقبل، فرصة لعرض ومناقشة وتقديم إجابات لمختلف القضايا المتعلقة بتحديات التكوين وبناء القدرات لمدبري الشأن الترابي وموظفي الجماعات الترابية بإفريقيا في ما يتعلق بقضايا المناخ.

وفي هذا السياق، انخرطت منظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية بإفريقيا، بشراكة مع جهة سوس-ماسة وجماعة أكادير، في برنامج رائد وطموح لإضفاء الطابع الإقليمي على المساهمات المحددة على المستوى الوطني، بتمويل من الصندوق الأخضر للمناخ.

وهكذا، يشكل هذا الحدث فرصة لتسليط الضوء على هذا البرنامج، الذي يمكن تقاسم تجربته مع السلطات المحلية الإفريقية الأخرى المشاركة في المنتدى.

وفي كلمة بالمناسبة، قالت نائبة رئيسة منظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية لمنطقة غرب إفريقيا، ميراما سينغيستو جينات، إن السلطات المحلية غالبا ما تفترض آثار تغير المناخ على خط الواجهة، مؤكدة أنها يجب أن تكون أكثر تمكينا ودعما ومواكبة لمواجهة هذه التحديات.

وأضافت جينات أن منظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية في إفريقيا، وإدراكا منها لهذه التحديات وأوجه القصور، جعلت العمل المناخي والتنوع البيولوجي والأنظمة الغذائية إحدى أولوياتها في رؤيتها الجديدة 2021-2030، وتم تنفيذ العديد من المبادرات، بهذا الخصوص، لا سيما إحداث وكالة إقليمية للتجارة والاستثمار تعنى بقضايا المناخ وأكاديمية للتكوين.

وأكدت أن هذا المنتدى يشكل فرصة لإعادة التأكيد على دور الجماعات الترابية الإفريقية، باعتبارها الأنسب من حيث الحكامة لتنفيذ أجندة المناخ.

من جهته، أبرز رئيس مجلس جهة سوس-ماسة، كريم أشنكلي، أهمية قضايا المناخ والتغير المناخي على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتضامنية والمستدامة، مستعرضا، في هذا الصدد، أهم الإجراءات التي اتخذتها جهة سوس-ماسة للحفاظ على الموارد الطبيعية ومواجهة التحديات المتعلقة بظاهرة التغير المناخي وفق مقاربة عالمية وتشاركية.

من جانبه، سلط رئيس جامعة ابن زهر بأكادير، عبد العزيز بنضو، في مداخلته، الضوء على مساهمة الجامعات في النهوض بالبحث العلمي، وكذا تعزيز تكوين مدبري الشأن الترابي والمسؤولين المحليين في مجال تغير المناخ.

وتتميز هذه الدورة بمشاركة ممثلي الحكومات والجماعات الترابية ومدبري الشأن الترابي وعدد من المنظمات الدولية، وممثلي معاهد التكوين وممثلي القطاع الخاص وفعاليات المجتمع المدني.

وينظم المنتدى الإفريقي لمدبري الشأن الترابي ومعاهد التكوين لفائدة الجماعات الترابية، بشراكة مع المديرية العامة للجماعات الترابية التابعة لوزارة الداخلية، وجهة سوس-ماسة، والمجلسين الجماعي والاقليمي لأكادير، والمجلس الإقليمي لتيزنيت، وكذا جامعة ابن زهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *