بيئة ومناخ

الكامبودج: مشاركة متميزة للمغرب في أشغال الدورة 16 لمؤتمر أجمل خلجان العالم

انعقدت الدورة 16 للمؤتمر العالمي لأجمل خلجان العالم في مدينة سيهانوك-فيل، في الكامبودج، بمشاركة مميزة للوفد المغربي.

وحضر أعمال هذا اللقاء، وهو الأول منذ جائحة كوفيد، ممثلون عن مدينتي أكادير والداخلة. كما أن خليج الحسيمة هو أيضا عضو في هذا المنتدى العالمي الذي يعتبر فضاءا من أجل تغزيز الحوار والنقاش وتدعيم الروابط بين الأعضاء، وكذا تبادل الخبرات والتجارب في جميع مجالات الحفاظ على الخلجان.

وترأس حفل افتتاح أعمال هذه الدورة، التي انعقدت تحت شعار “خلجان من أجل السلام، خلجان محملة بالآمال”، الوزير الأول لدولة الكامبودج، هون سين، بمشاركة ممثلين عن قرابة أربعين خليجا يمثلون مختلف القارات.
وخلال الجمع العام لهذا المنتدى الدولي، الذي تلى افتتاح أعمال الدورة، صوت الأعضاء وبالإجماع على اختيار الداخلة لاحتضان الدورة 18 للمؤتمر سنة 2024. وبالتالي، ستكون ثاني مدينة مغربية تحظى بشرف استضافة مؤتمر أجمل خلجان العالم بعد أكادير سنة 2004، إذ إن جهة سوس ماسة كانت من مؤسسي جمعية أجمل خلجان العالم.
وكان من المفترض أن تنظم جوهرة الأقاليم الجنوبية للمغرب دورة سنة 2020، لكن جرى إلغاؤها بسبب جائحة كوفيد-19.
وقد أسند إلى كوريا الجنوبية تنظيم دورة سنة 2023 من هذا الملتقى العالمي.
وفي تصريح للرئيس الجديد للجمعية، لويس تيبولت (فرنسا)، الذي حل محل ميشال بوجولد، من كندا، قال: .”نأمل أن يكون مؤتمر الداخلة مناسبة لعموم أفريقيا من أجل إبراز قيمة، ليس فقط خلجاننا، ولكن أيضا أفكارنا ومبادئنا والتأكيد على التعاون جنوب-جنوب وشمال-جنوب من أجل تطوير الخلجان الأعضاء وتلك التي ستصبح عضوة لاحقا”،
وخلال أشغال مؤتمر الكامبودج، صادقت جمعية أجمل خلجان العالم على “ميثاق الخلجان”، الذي أعد بمبادرة من خليج أكادير. وسبق تقديم هذه الوثيقة خلال مؤتمر الأمم المتحدة حول المحيطات، المنعقد في لشبونة، البرتغال، بين 27 يونيو و 01 يوليو 2022.
ويتضمن هذا الميثاق مجموعة من الالتزامات تهدف كلها إلى الحفاظ على الخلجان، من أجل أن لا يكون تطور الأنشطة الاقتصادية مثل السياحة والصيد البحري والأنشطة البحرية على مستوى الخلجان على حساب هذا الفضاء الهش ونظامه الإيكولوجي، كما هو الحال في أغلب الحالات للأسف.
وبموجب هذا الميثاق، تلتزم الخلجان العضوة بضرورة القيام، على المستويين الوطني والعالمي، بنشاط تحسيسي بمدى أهمية الخلجان والتسيير المستدام للشواطئ، والعمل من أجل الحفاظ على نوعية الوسط البحري، والتنبيه والسهر على الإدارة الرشيدة لتحديات التلوث وحالات الجنوح المختلفة، لا سيما البلاستيك بكل أنواعه، وحماية ثروات الإرث الطبيعي للخلجان، عبر تيسير العمل لصالح الإبقاء على التنوع الحيوي.
وقد تأسست هذه الجمعية سنة 1997، وتضم 44 خليجا عبر العالم، ويوجد مقرها الرئيسي في مدينة “فان” في فرنسا، وتعتبر فضاءا يسعى لتعزيز الحوار والشراكات وتبادل الخبرات في مجال المحافظة على الخلجان والترويج الاقتصادي والبيئي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *