أثار الفيلم الوثائقي “زوايا الصحراء زوايا الوطن” لمخرجته، الفنانة المغربية مجيدة بنكيران، جدلا واسعا بعد عرضه بمهرجان العيون للفيلم الوثائقي بمدينة العيون، لكن فيلم بنكيران، كان مجرد خرق من خروقات أخرى، كانت قد رافقت افتتاح المهرجان.
ونقلت جريدة “العيون الان” الإلكترونية، عن عدد من المهنيين والتقنيين في المجال السينمائي، المشاركين في مهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي، مؤاخذات عديدة لهم على المهرجان، بعد اليوم الأول للافتتاح، مؤاخذات عن خروقات رافقت الجدل الذي دار حول فيلم بنكيران، والذي تسبب عرضه في إيقاف فعاليات المهرجان.
وكانت أول تلك الخروقات –حسب مصادر نفس الجريدة- شروط المشاركة في المسابقة، وتقسيم فضاء المهرجان إلى ضفتين، ضفة المؤتمرات وضفة دار الثقافة، وخروقات في التنظيم، والفوضى والعشوائية في إدارة فعاليات المهرجان، إضافة إلى فقدان التواصل والتنسيق بين الإدارة والمشاركين، ومحاباة بعض المشاركين وتجاهل البعض الآخر في الاستضافة وظروف الإقامة والمبيت.
وجاء الفيلم الوثائقي “زوايا الصحراء زوايا الوطن”، والذي تناول سيرة أحد رجال ورموز الصحراء المغربية، في حياته الخاصة وبشكل سلبي، ليشعل الساحة الفنية ويثير الرأي العام الصحراوي والوطني بشكل عام، ما استدعى تدخل والي الجهة عبد السلام بيكرات، أن يصدر أوامره ليلة السبت 24 دجنبر 2022 بإيقاف فعاليات المهرجان، وإزالة أي مظاهر وإعلانات تعود للمهرجان في مدينة العيون.
وتتساءل جريدة “العيون الان”، بعد الغاء المهرجان من قبل الوالي، عن جدوى هذه الخطوة، ومدى جديتها في منع تكرار مثل هذه الخروقات، ومدى أهلية اللجان المنظمة لمراقبة الإنتاج السينمائي المشارك في المهرجانات، ومدى مهنية المركز السينمائي المغربي، خصوصا بعد تكرار الإساءة للمرة الثانية في ما يخص قضايا وطنية، بعد واقعة فيلم “زنقة كونطاكت”.
وجدير بالذكر أن النسخة السادسة من مهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي، والذي يقام تحت رعاية الملك محمد السادس، والمنظم من قبل المركز السينمائي المغربي، انطلقت فعالياته يوم 19 دجنبر 2022. وكان المهرجان سيعرف تباريا للأفلام المشاركة على مجموعة من الجوائز في مسابقة رسمية.