شهدت كرواتيا تغييرين تاريخيين مع حلول العام الجديد، إذ انضمت أحدث دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى دول منطقة شنغن للحدود المفتوحة التابعة للاتحاد واعتمدت العملة الأوروبية الموحدة (اليورو)، مما حقق طموحاتها التي تصبو إليها منذ فترة طويلة بتعزيز تكاملها مع أوروبا.
وعند معبر بريجانا الحدودي مع سلوفينيا، أزالت الشرطة بعض اللافتات في منتصف الليل ورفع حاجز للمرة الأخيرة قبل وضع لافتة كتب عليها « حرية المرور مكفولة » في إشارة إلى نهاية عمليات التفتيش على الحدود.
وقال رئيس الوزراء الكرواتي أندريه بلينكوفيتش في حفل أقيم على الحدود في وقت لاحق اليوم الأحد (الأول من كانون الثاني/ يناير 2023) « إذا كانت هناك لحظات تاريخية ولحظات فارقة ينبغي أن تمنحنا شرفا عظيما، وعندما نشهد تحقيق أهداف الدولة الاستراتيجية، فهذا هو اليوم ».
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي حضرت الحفل، إنه « يوم للاحتفال ». وأضافت « تنضم كرواتيا اليوم إلى منطقة شنغن ومنطقة اليورو، وهما إنجازان عظيمان لأحدث دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وكلاهما تحقق في اليوم نفسه. لذلك، فإن هذا بالتأكيد يوم لكتب التاريخ ».
وقام بلينكوفيتش وفون دير لاين بعد ذلك بجولة في العاصمة زغرب حيث اشتريا قهوة من أحد المقاهي ودفعا ثمنها باليورو، الذي حل محل عملة الكونا الكرواتية.
وانضمت كرواتيا إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2013. وأصبحت الآن الدولة السابعة والعشرين التي تنضم إلى منطقة شنغن والبلد العشرين الذي يعتمد عملة اليورو.
وأشاد وزير المالية الكرواتي ماركو بريموراتس بمزايا استخدام اليورو في اجتماع للبرلمان الشهر الماضي، قائلا إنه سيعزز الاقتصاد ويحسن مناخ الاستثمار ويجعل كرواتيا أكثر مقاومة للصدمات الخارجية.
ومن جانبها قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد إن كرواتيا، تثبت أن اليورو « يتمتع بجاذبية دائمة ».
وذكرت لاغارد في بيان اليوم الأحد أن « كرواتيا عملت جاهدة لكي تصبح العضو العشرين في منطقة اليورو، ونجحت »، حسب وكالة « بلومبرغ » للأنباء اليوم. وأضافت لاغارد « هذا يظهر أن اليورو عملة جذابة، مما يجلب الاستقرار لأعضائها ».