ثقافة وفن

في كتابه..خزراجي: أنا في المغرب”زماگري” وفي إيطاليا “ماروكينو”

قال الكاتب والفاعل الحقوقي والجمعوي عبد اللة خزراجي إنه “لا يدري إن كانت الهجرة أمرا اختياريا أم أن هناك ظروف وعوامل متعددة تدفع بالإنسان إليها”.
وأضاف خزراجي المقيم بإيطاليا، بمناسبة تقديم كتابه “مسار جديد بين الثقافات” بجامعة محمد الخامس بالرباط يوم الجمعة الماضي،”هناك اليوم أزيد من ستين مليون إيطالي يعيشون خارج بلدهم، وأكثر من خمسة ملايين مغربي يعيشون خارج التراب المغربي، وقد أسهمت عائداتهم بشكل مباشر في تنمية بلادهم، ناهيك عن حمل التنوع الثقافي والحضاري الذي يزخر به هؤلاء المهاجرون”.
وتابع خزراجي بالمناسبة ذاتها “إن مساري كمهاجر بالديار الإيطالية جعلني ضمن المحظوظين في هذه الحياة. فأنا مغربي إيطالي في صراع دائم مع مرجعيتي، فعند تواجدي بالمغرب فأنا “زماگري”، وعند تواجدي بإيطاليا فأنا “ماروكينو”. لدي منابع وطاقات متنوعة تغذيني، لدي مجازفاتي وسخرياتي وتحدياتي… كل هذا من أجل خلق توازن طبيعي، كل هذا من أجل التغلب على إكراهات الواقع الجديد الذي أعيشه، كل هذا من أجل الوقوف أمام اكسنوفوبية هذا الوباء الجديد الذي أصبح يؤذي العالم برمته”.
وقال خزراجي إن هذا الكتاب هو ثمرة لتجارب مهاجر استاء منه الكثير من الضفتين، ولم يستسلم يوما عن البحث عن محاور جديدة عنوانا للإجابة عن واقعه، منها ما هو طوباوي ورومانسي، ومنها ما هو واقعي. كتاب مسار جديد بين الثقافات هو حصيلة ثلاثة وثلاثين سنة من الهجرة، هو بكاء وحنين لتلك
البساطة التي لم نتقبلها يوما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *