المغرب الكبير

بعد 50 سنة من الحظر.. الفنان اليهودي برويال يعود إلى مسقط رأسه بالجزائر

وصل الفنان الفرنسي اليهودي باتريك برويال إلى مدينة تلمسان بالجزائر رفقة والدته اوغستا، في زيارة تستمر خمسة أيام، والتي تشمل بشكل خاص العودة إلى الحي الذي ولد فيه ومدرسة طفولته، كما يزور الجزائر العاصمة أيضا، بعد أن كان في “القائمة السوداء للشخصيات غير المرغوبة بها من طرف السلطات الجزائرية، رغم سماح الجزائر لفنانين فرنسيين من أصول جزائرية يهودية بالقدوم إليها، في ما توجهت الأنظار إلى الفنان اليهودي الفرنسي “اونريكو ماسيساس” الذي غادر مسقط رأسه بقسنطينة منذ أكثر من 59 عاما رفقة “الأقدام السوداء”.

وأثارت عودة باتريك برويال إلى الجزائر ، عدة نقاط استفهام من الطريقة التي سمح له بالدخول إلى الجزائر، وكيفية تسويته الوضعية ومدى الوساطة التي حصل عليها لتمكينه من زيارة تلسمان، المدينة التي ولد فيها بتاريخ 14 ماي من عام 1959، والتي غادرها طفلا وكله أمل في العودة إليها من جديد.

وكان المغني باتريك برويال قد وثق أمنية عودته إلى تسلمان في أغنية “سأعود” والتي تقول في مطلعها: “ستهبط الطائرة قريبًا، تخفي دموعك بابتسامة. كم كان عمري؟ بالكاد ثلاث سنوات. وها نحن في تلمسان”.

وفي أحدث ظهور له على قناة “فرانس 2″، قال باتريك برويال “صدفةً، حين كنت أكتب كلمات الأغنية تلقيت مكالمة هاتفية تخبرني أن السلطات الجزائرية سمحت لي أن أعود إلى الجزائر مع والدتي”.

وكان اسم برويال مطروحًا خلال الزيارات الرسمية للرؤساء الفرنسيين إلى الجزائر، كزيارة ساركوزي في عام 2007 وماكرون في عام 2017، أو من خلال جولة الراحل إيدير في نفس العام، حيث أنه كان أحد المطربين الفرنسيين الذين غنى معهم إيدير في ألبومه الصادر في ذات العام.

وكان المحلل السياسي الإسرائيلي إيدي كوهين، قد حاول التوسط له من خلال توجيه نداء مصور إلى السلطات الجزائرية للسماح للمغني الفرنسي اليهودي “أنريكو ماسياس” بزيارة مسقط رأسه قسنطينة لمدة أسبوع أو أسبوعين.

وهي المرة الثانية التي يواجه فيها المطرب معارضة شديدة واستنكارًا شعبيًا بسبب ما وصف بمساندته العلنية لإسرائيل ، ثم جاءت زيارة أخرى للرئيس فرانسوا هولاند في دجنبر 2012، ورغم حديث الإعلاميين الفرنسيين عن إمكانية هذه الزيارة لكنها لم تتم أيضًا، ليبقى مصير زيارة “اونريكو ماسيساس” مبهما ومجهولا مالم تتراجع السلطات الجزائرية عن قرار إلغاء منعه من الدخول إلى اراضيها، بسبب اعلانه الصريح لدعمه لإسرائيل.

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *