رياضة

لاعب إيطالي يدعي الإصابة لتمكين امرابط من كسر صيامه

منح لاعب فيورنتينا الإيطالي لوكا رانييري، زميله الدولي المغربي سفيان أمرابط فرصة كسر صيامه خلال مباراة الفريق ضد مضيفه إنتر في الجولة الـ28 من الدوري الإيطالي، بعدما سقط على الأرض، طالباً دخول الطاقم الطبي للعلاج، دون أن يتعرض لأي إصابة.

وتزامنت اللحظات الأخيرة من مباراة إنتر وفيورنتينا مع أذان المغرب، وبحسب ما أظهر مقطع فيديو فإن رانييري سقط وحده، ليأمر الحكم بإيقاف المباراة لعلاجه، وفي نفس الوقت توجه أمرابط نحو مقاعد بدلاء فيورنتينا وظهر وهو يتناول موزة ويشرب بعض الماء.

وبعد كسر أمرابط صيامه نهض رانييري ليتم استئناف اللعب من جديد، حيث نجح فيورنتينا في الحفاظ على فوزه بهدف دون رد، ليواصل نتائجه المميزة في الآونة الأخيرة، محققاً انتصاره الخامس على التوالي.

وحظي تصرف رانييري بإشادة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأكد العديد من المغردين أنه وضع الاتحاد الإيطالي لكرة القدم في موقف محرج، كونه لم يصدر تعليماته للحكام بإيقاف اللعب لتمكين اللاعبين المسلمين من كسر صيامهم خلال المباريات في حال تزامنها مع موعد أذان المغرب.

وقال أحد المغردين إن رانييري أراد – على ما يبدو- توجيه رسالة للاتحاد الإيطالي، خصوصاً أن الحدث وقع في الدقيقة 91، وقبل 3 دقائق من انتهاء الوقت بدل الضائع للمباراة، وكان بوسع أمرابط الانتظار حتى صافرة النهاية لكسر صيامه.

وكان الاتحاد الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، قرر عدم منح اللاعبين الصائمين خلال شهر رمضان المبارك، فترة توقف بسيطة خلال المباريات، من أجل كسر صيامهم.

وخاطبت لجنة الحكام الفيدرالية التابعة للاتحاد الفرنسي، حكامها من خلال إرسال بريد إلكتروني لهم، أبلغتهم فيها بمنع إيقاف المباريات من أجل السماح للاعبين بالإفطار خلال شهر رمضان.

وبررت اللجنة، التي يرأسها إريك بورغيني، قرارها بالإشارة إلى أن كرة القدم يجب أن تكون على الحياد من القضايا الأخرى، كما تزعم.

وجاء في خطاب للاتحاد الفرنسي، أبرزته شبكة rmc sports الفرنسية: “اتحاد الكرة مؤسسة عامة، وهي مكلّفة من الدولة بالدفاع عن القيم الأساسية للجمهورية الفرنسية، ومنع أي تمييز أو اعتداء على كرامة أي شخص، لا سيما بسبب معتقداته السياسية والدينية”.

وأضاف: “في مسابقاتنا يُمنع الإشارة أو التلميح بخطاب يحمل طبيعة سياسية أو أيديولوجية أو دينية، لوائحنا الأساسية تنص على أن ملعب كرة القدم ليس ساحة للتعبير عن أفكار دينية أو سياسية”. وتابع البيان: “ملاعبنا أماكن تلتزم الحياد والمساواة والأخوة، واحترام الحكم، واحترام النفس والآخرين”.

وذهب الاتحاد الفرنسي إلى أبعد من ذلك، حيث أكد أنه سيفرض عقوبات قاسية على كل حكم لا يمتثل للقرار، ويقوم بإيقاف المباريات من تلقاء نفسه.

وأتم البيان: “أي شخص ينتهك هذه الأحكام سيخضع لإجراءات تأديبية أو جنائية”.

ويأتي الموقف الفرنسي مغايراً تماماً لما صدر عن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، الذي أعطى تعليماته للحكام في جميع منافساته، بمنح اللاعبين المسلمين الصائمين فرصة للإفطار.

وطلبت لجنة الحكام في الاتحاد الإنجليزي من حكامها، تسهيل إفطار اللاعبين الصائمين، خلال المباريات التي تتزامن مع أذان المغرب، من خلال إيقاف المباراة لبعض الوقت، وفق ما أكدت شبكة sky sports.

وأوضحت بأنه سيكون بإمكان اللاعبين تناول السوائل أو المواد الهلامية أو المكملات الغذائية خلال فترة التوقف، على أن يتم استئناف المباراة بعد ذلك مباشرة.

وأشارت الشبكة إلى أنه سيتعين على كل فريق إبلاغ طاقم التحكيم بوجود لاعب أو أكثر ملتزمين بالصيام، ويحتاجون إلى وقت من أجل الإفطار، حتى يتم إيقاف المباراة وقت أذان المغرب.

وينتشر اللاعبون المسلمون، الذين يلتزمون بصيام شهر رمضان، في مختلف الملاعب الأوروبية، وعلى رأسها الفرنسية، التي تعج بالكثير من اللاعبين القادمين من بلدان عربية وإفريقية، بالإضافة للفرنسيين المنحدرين من أصول أخرى.

واستتأنفت بطولات الدوري في أوروبا والعالم يوم أمس السبت، 1 أبريل 2023، بعد توقف استمر لأكثر من 10 أيام، بسبب الفترة الدولية، التي شهدت إقامة مباريات دولية، رسمية وودية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *