المغرب الكبير

بتوجيه من شنقريحة، جمعيات جزائرية: “الماك” و”رشاد” عميلتان للمغرب وإسرائيل

كشفت جمعيات غير حكومية جزائرية، في بيان، الغاضبين من ممارسات حركتي “الماك” و”رشاد” المصنفتين إرهابيتين من قبل السلطات الجزائرية، عن وجود “صلات” بين المغرب والحركتين، وقالت “ندين خضوع هذين المنظمتين للنظام المغربي والمصالح الخاصة للكيان الصهيوني، اللذين يريدان ضرب استقرار الجزائر وتركيعها”، ويأتي البيان في أعقاب الخطاب الذي ألقاه قائد الجيش الجزائري، الجنرال السعيد شنقريحة، يوم السبت 8 أبريل الجاري، خلال زيارته التفتيشية لمقر قيادة الدرك الجزائري في منطقة القبايل.

وتحدث البيان عن “تلقي هاتين الحركتين أموالا معتبرة من المخابرات المغربية والصهيونية، ليس من أجل خدمة الشعب الجزائري، وإنما من أجل نشر الكراهية والحقد بين الجزائريين ودفعهم إلى التقاتل فيما بينهم، وذلك انطلاقا من شبكات التواصل الاجتماعي، التي تحولت إلى أداة لشن حرب إلكترونية قوامها نشر الحقد والكراهية والإشاعات الكاذبة، والأفكار الإرهابية”

وأكدت الجمعيات “على وحدة الشعب الجزائري وتشبثه بوحدته الوطنية” وأهابت به أن “يكون في مستوى التحدي الذي يواجه البلاد، وكذا المواصلة على هذا الدرب لمواجهة كل الممارسات الدنيئة التي تستهدف الجزائر ووحدتها وانسجامها الاجتماعي” حسب المصدر ذاته.

وكان السعيد شنقريحة قد وجه اصابع الاتهام ضد “المنظمات التخريبية التي تعمل على استغلال وسائل تكنولوجية متطورة لأغراض التجسس والتخريب، وتستهدف محاولة خلق حالات انسداد وفوضى” في الجزائر ورحب شنقريحة بـ “النتائج المشجعة في مجال محاربة الجريمة الإلكترونية، وذلك من منطلق أن الفضاء السيبراني قد أصبح مسرحا للجريمة المنظمة، والهجمات ضد المواقع الحكومية”.

وبات اتهام حركتي “الماك” و “رشاد” بأنهما يخدمان مصالح المغرب عرفا سياسيا في الجزائر. ففي مارس من عام 2022، أشارت مجلة الجيش إلى “الصلة بين النظام المغربي والمنظمتين “رشاد” و”ماك”، واصفة أعضاءها بـ “الخونة والمرتزقة الذين باعوا شرفهم ووطنهم مقابل الدرهم”. وتم رفض هذه المزاعم من قبل الحركتين.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد دحضت في تقريرها عن الإرهاب لعام 2021، تصنيف السلطات الجزائرية لمنظمة “الماك” و “رشاد” على قائمة المنظمات الإرهابية. وقالت إن “الولايات المتحدة تعتبر أن الدافع وراء هذه التصنيفات هو اعتبارات سياسية أكثر ما هي أمنية، حيث تتعرض الحركتان لانتقادات شديدة من طرف الحكومة ولا يبدو أنهما ارتكبا ما تصنفه الولايات المتحدة على أنه أعمال إرهابية”.

يذكر أن قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة، قد قال في كلمة له أمام أطر ومستخدمي الناحية العسكرية السادسة في الجزائر، خلال النصف الأول من شهر مارس المنصرم، :”ليعلم المتربّصون بسيادة الجزائر ووحدتها الترابية، أن الشعب الجزائري الملتحم مع جيشه وقواته الأمنية، سيتمكن من إحباط كل مخططاتهم”، وتابع “الشعب الجزائري الملتحم مع جيشه وقواته الأمنية، عازم على قطع كلّ يد تمتدّ إلى شبر واحد من أرضه الطاهرة أو تنوي المساس بحرمة سيادته الوطنية”.

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *