ثقافة وفن

“المغرب-إسبانيا: 1300 من التاريخ المشترك”..موضوع محاضرة علمية

احتضنت أكاديمية المملكة المغربية، اليوم الأربعاء بالرباط، محاضرة بعنوان “المغرب واسبانيا: ألف وثلاثمائة سنة من التاريخ المشترك”، سلطت الضوء على تاريخ العلاقات المغربية الإسبانية، من جوانب مختلفة، على امتداد ألف وثلاثمائة سنة، من إلقاء أستاذ التاريخ الإيبيري بجامعة محمد الخامس بالرباط، عبد الواحد أكمير.

وتدخل هذه المحاضرة في إطار افتتاح أشغال الندوة الدولية، التي تنظمها أكاديمية المملكة المغربية بمعية المعهد الملكي للبحث فـي تاريخ المغرب، يومي 24 و25 ماي، حول موضوع “المغرب وإسبانيا جوار متجذر في التاريخ ومنفتح على الحاضر والمستقبل”، وحضرها مدير المعهد، محمد كنبيب، وأمين السر الدائم للأكاديمية، عبد الجليل الحجمري، وثلة من الباحثين والأساتذة الجامعيين المتخصصين في تاريخ المغرب وإسبانيا.

وتناول الأستاذ أكمير في محاضرته تاريخ العلاقات المغربية الإسبانية، في أربعة محاور، كان أولها منذ وصول الإسلام إلى إسبانيا في القرن الثامن إلى نهايته مع سقوط الأندلس في القرن الخامس عشر. ومحور ثان يستعرض مميزات العلاقات بين البلدين من القرن السادس عشر إلى القرن العشرين، من الجوانب الاجتماعية والدبلوماسية والقانونية.

وفي محور ثالث، استعرض عبد الواحد أكمير، وهو متخصص في تاريخ الأندلس، مرحلة الحماية الإسبانية على المغرب، وأبرز انعكاسات أحداث تلك الفترة على السياسة الداخلية في إسبانيا. أما المحور الرابع والأخير، فخصصه للعلاقات الحالية بين البلدين، والركائز الأساسية التي تقوم عليها.

وقال محمد كنبيب إن هذه الندوة الدولية تعد مناسبة لتعزيز العلاقات الثقافية بين المغرب وإسبانيا، مبرزا أهمية العلاقات بين الجانبين، سواء من حيث القرب الجغرافي للبلدين، أو التاريخ الثقافي الذي يعد فيه المكون الأندلسي قاسم مشترك فعلي.

وأضاف أن الندوة على امتداد يومين ستعرف مشاركة أساتذة متخصصين في تاريخ البلدين، من البلدين، بمحاضرات قيمة تبرز مختلف مظاهر هذه العلاقات الثنائية المتجذرة في التاريخ، “خصوصا في ظل القفزة النوعية في علاقات البلدين في المرحلة الراهنة”.

وستشهد الندوة الدولية، التي يحتضنها مقر المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، تنظيم مجموعة من المحاضرات وحلقات النقاش لأساتذة مغاربة وإسبان، من جامعات مغربية وإسبانية، قصد تعميق المعارف حول التاريخ المشترك الغني للبلدين، الذي يعود إلى العصور القديمة، وحقيقة التمازج العرقي الثقافي الذي حدث خلال العصر الذهبي للأندلس والتراث الإسباني الموريسكي، علاوة على فترات الصراع بين الطرفين التي امتدت من القرن السادس عشر إلى القرن العشرين، والمبادلات التجارية وأحداث أخرى ميزت العقود الأولى من القرن الحادي والعشرين إلى غاية الفترة الحالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *