استنكر عدد من المواطنين، الغلاء الفاحش للمعيشة جراء عودة أسعار دجاج اللحم والخضر للارتفاع الصاروخي، وتأثير ذلك، سلبيا على الوضع الاجتماعي والاقتصادي لعموم الشعب الذي يكتوي بلهيب الأسواق.
فخلال جولة ببعض الأسواق المحلية لبيع الخضر المتواجدة بالعاصمة الاقتصادية، تمت ملاحظة أن سعر دجاج اللحم قفز إلى ما بين 20 و21 درهما للكيلو الواحد، بعد أن كان قبل أيام فقط، يتراوح ما بين 16 و17 درهما للكيلوغرام.
كما تعدت أسعار جل الخضروات بالأسواق سقف 10 دراهم للكيلوغرام الواحد، فيما سعر البعض منها يتراوح بين 16 درهم و20 درهما.
والغريب أن ارتفاع أسعار دجاج اللحم والخضروات حتى تلك التي لا يمكن الاستغناء عنها من طرف الأسر الفقيرة لم يستأثر باهتمام الحكومة وسلطاتها المختصة، في ظل جشع واحتكار التجار الكبار وسماسرة الأسواق الذي يؤثرون سلبا على القدرة الشرائية للمواطنين.
من جهة أخرى، لامست أسعار زيت الزيتون في الأسواق المغربية أرقاما خيالية لم يعتد عليها المستهلكون، خصوصا بالنسبة إلى ذوي القدرة الشرائية المحدودة.
ووصلت أسعار هاته المادة، التي تقبل عليها العديد من الأسر، خاصة في فصلي الخريف والشتاء، إلى 100 درهم للتر في بعض المناطق. وكان يتوقع أن تنخفض أسعار زيت الزيتون بعد اتخاذ الحكومة قرارا بتقييد تصدير عدة أنواع من الزيتون وزيت الزيتون إلى غاية أواخر شهر دجنبر من السنة القادمة، لكن العكس هو ما حدث، إذ استمرت الأسعار في الارتفاع حتى لامست عتبة المائة درهم للتر.
ويعزو المهنيون ارتفاع الأسعار السوق المحلية إلى ارتفاع سعر الزيتون، الذين صار ثمن بيعه يتراوح بين 10 دراهم و13 درهما، فيما كان سعره لا يتجاوز 8 دراهم.