طب وصحة

دراسة: استخدام القنّب يسبب تغيرات بجينوم الإنسان!

أشارت دراسة جديدة أجريت على أكثر من 1000 شخص بالغ إلى أن استخدام القنب قد يسبب تغيرات في الجينوم بجسم الإنسان. إذ يعمل الإبيجينوم مثل مجموعة من المفاتيح فيقوم بتنشيط أو إلغاء تنشيط الجينات لتغيير كيفية عمل أجسامنا.

وقالت ليفانغ هو، طبيبة الطب الوقائي عالمة الأوبئة بكلية الطب بجامعة نورث وسترن فينبرغ، من أجل المزيد من التوضيح: “لاحظنا ارتباطات بين استخدام الماريجوانا التراكمي والعلامات اللاجينية المتعددة عبر الزمن”، وذلك وفق ما نقل موقع “ساينس إليرت” العلمي عن مجلة “الطب النفسي الجزيئي”.

ودرس الباحثون حوالى 1000 شخص بالغ شاركوا في دراسة سابقة طويلة الأمد؛ حيث سُئلوا عن استخدامهم للقنب على مدار 20 عامًا.

وقدم المشاركون في الدراسة عينات دم في مناسبتين خلال تلك الفترة، عند 15 و 20 عامًا. وكانت أعمارهم تتراوح بين 18 و30 عامًا عند خط الأساس، أو “السنة 0”.

ونظرت هو وفريقها إلى التغيرات اللاجينية، باستخدام عينات الدم هذه التي تم أخذها بفارق خمس سنوات، وتحديدًا مستويات مثيلة الحمض النووي، للأشخاص الذين استخدموا الحشيش أخيرًا أو لفترة طويلة.

وتعد إضافة أو إزالة مجموعات الميثيل من الحمض النووي أحد أكثر التعديلات اللاجينية التي تمت دراستها؛ فبدون تغيير التسلسل الجينومي، فإنه يغير نشاط الجينات، لأنه يصعب على الخلايا قراءة دليل تعليمات الجينوم مع هذه التغييرات الجزيئية في طريقها. كما يمكن للعوامل البيئية ونمط الحياة أن تؤدي إلى تغييرات المثيلة هذه، والتي يمكن أن تنتقل إلى الأجيال القادمة، ويمكن ايضا أن توفر المؤشرات الحيوية للدم معلومات حول التعرض الحديث والتاريخي.

وفي هذا الاطار، تقول هو “لقد حددنا في السابق الارتباطات بين استخدام الماريجوانا وعملية الشيخوخة كما تم التقاطها من خلال مثيلة الحمض النووي”. مضيفة “أردنا مواصلة استكشاف ما إذا كانت هناك عوامل جينية محددة مرتبطة بالماريجوانا وما إذا كانت هذه العوامل مرتبطة بالنتائج الصحية”.

وأتاحت البيانات الشاملة عن تعاطي المشاركين للقنب، في هذا الاطار، تقدير الاستخدام التراكمي بمرور الوقت بالإضافة إلى الاستخدام الحديث ومقارنتها بعلامات مثيلة الحمض النووي في دمائهم لتحليلها.

وقد وجد الباحثون العديد من علامات مثيلة الحمض النووي في عينات الدم لمدة 15 عامًا، 22 منها مرتبطة بالاستخدام الحديث، و31 مرتبطة باستخدام القنب التراكمي.

ففي العينات المأخوذة عند نقطة العشرين عامًا، تم تحديد 132 علامة مرتبطة بالاستخدام الحديث و16 علامة مرتبطة بالاستخدام التراكمي.

وتم ربط التغيرات اللاجينية المتعددة المرتبطة باستخدام القنب في السابق بأشياء مثل الانتشار الخلوي. بينما أشارت الهرمونات والالتهابات والاضطرابات العصبية الى الفصام والاضطراب ثنائي القطب واضطرابات تعاطي المخدرات.

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *