متابعات | وطنيات

الدرويش: المنتخبون المغاربة والإسبان مدعوون إلى الانخراط التام في مرحلة “الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة”

استقبل عبد العزيز الدرويش رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم بمعية أعضاء المكتب التنفيذي للجمعية، يوم أمس الإثنين 15 يناير  الجاري, وفدا اسبانيا مكونا من أعضاء يمثلون الحكومة المحلية لجهة الأندلس وفيدرالية جماعات جزر الكناري وعمداء مجالس ترابية من منطقة الأندلس وجزر الكناري.

وذلك لاستكشاف فرص إقامة علاقات شراكة و تعاون بين الجانبين في الميادين ذات الاهتمام المشترك وفق الاختصاصات المنوطة بمجالس العمالات والأقاليم.

وبهذه المناسبة تم تنظيم ورشة عمل بمقر المكتبة الوطنية حول موضوع اللامركزية والتعاون الدولي بمشاركة عدد من رؤساء مجالس العمالات والأقاليم وأعضاء الوفد الإسباني، وبحضور ريكاردو روديريغيز, سفير المملكة الإسبانية بالمغرب وممثل عن المديرية العامة للجماعات الترابية بوزارة الداخلية وممثل عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، كما حضره ثلة من الأساتذة المختصين والأكاديميين حيث تمت مناقشة موضوع التنظيم اللامركزي بالبلدين وكذا مسألة إرساء علاقات تعاون بين الجانبين لتبادل الخبرات التجارب الفضلى في مجال التدبير المحلي وتنفيذ مشاريع مشتركة.

وقد تقدم الأساتذة المختصين بعروض حول العلاقات المغربية الإسبانية وكذا حول تطور مسلسل اللامركزية ببلادنا منذ بداية الإستقلال إلى غاية المقتضيات القانونية التي جاء بها دستور سنة 2011 الذي أرسى معالمه الملك محمد السادس, والتي ترتكز على مبدأ التدبير الحر الذي يخول بمقتضاه لكل جماعة سلطة التداول بكيفية ديمقراطية في شؤونها، وسلطة تنفيذ مداولاتها ومقرراتها، ومبدأ التفريع، ومبدأي التعاون والتضامن بين الجماعات وبينها وبين الجماعات الترابية الأخرى، ومبدأ تأمين مشاركة السكان المعنيين في تدبير شؤونهم بما في ذلك المشاركة النسائية في الحياة السياسية، والانتقال من الوصاية والرقابة إلى الرقابة القضائية وفق مبدأ الحكامة الجيدة الذي يربط المسؤولية بالمحاسبة.

وفي كلمة له لوسائل الاعلام أكد عبد العزيز الدرويش رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم أن هذا اللقاء الذي تنظمه الجمعية يأتي تماشيا مع السياسة الحكيمة للملك محمد السادس ولمواكبة الزخم الذي تعرفه علاقات البلدين على كافة الاصعدة والتي تكرست مع قرار الإستضافة المشتركة للمملكة المغربية ومملكة إسبانيا إلى جانب البرتغال لبطولة كأس العالم لكرة القدم لسنة 2030 وما سيكون له من وقع اقتصادي على البلدين.

وأضاف أن اللقاء يروم الدفع نحو نسج شراكات بين الجماعات الترابية المغربية ونظيراتها الأندلسية وبجزر الكناري فـي الميادين المشتركة بهدف تبادل وتقاسم التجارب وتنفيذ بعـض المشاريع عبر تعبئة الدعم الأوربي لخدمة مصالح الساكنة بالبلدين, مؤكدا أن منتخبي ومسؤولي البلدين مدعوون إلى الانخراط التام في هذه المرحلة الجديدة، مرحلة الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة والصداقة المستدامة.

وتأتي هذه الزيارة في إطار علاقات الصداقة والإخاء التاريخية المتينة التي تربط الشعبين المغربي والإسباني تحت قيادة ملكي البلدين، والإرادة السياسية لدى الطرفين في تقويتها وجعلها أكثر متانة في أفق ترسيخ نموذج للشراكة في مستوى الرهانات والتحديات المطروحة والتحولات الإقليمية والدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *