متابعات

شح المياه يدفع وزارة الأوقاف لتوحيد خطبة اليوم الجمعة

أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مذكرة إلى مندوبي الشؤون الإسلامية، تدعوهم فيها إلى توحيد خطبة الجمعة لهذا اليوم، في موضوع “أهمية الماء وحسن تدبير استعماله”، وذلك نتيجة شح المياه الذي تعرفه الممملكة بسبب قلة التساقطات المطرية والانخفاض الكبير في مخزون السدود.

وجاء في نص الخطبة: “الحمد لله الذي أنزل من السماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون، نحمده سبحانه وتعالى حمد المقرين بنعمته ولها يشكرون، أيها الإخوة المؤمنون، يقول الله تعالى في محكم تنزيله: أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ وَانتُمُ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ. في هذه الآية الكريمة امتن الله تعالى على عباده بنعمة الماء التي هي نعمة كبرى ومنحة عظمى يتوقف عليها وجود الكائنات الحية كلها، كيف لا ؟ والماء هو إكسير الحياة وسر النماء”.

الخطبة ذاتها، زادت أن “ديننا الإسلامي الحنيف ينهى عن الإسراف والتبذير في سائر الأمور عامة وفي الماء خاصة، ولنا في رسول الله ﷺ أسوة حسنة، فلو أخذنا مثالا واحدا من حياته الشريفة في استعمال الماء لكان كافيا ودالا دلالة واضحة على أهمية الماء وعدم جواز الإسراف فيه”.

وأضافت الخطبة أيضا، أنه “إذا كان تقليل الماء مطلوبا في الوضوء والغسل، وهما عبادتان كبيرتان، تستباح بهما الصلاة والطواف وغيرهما، فماذا يمكن أن يقال في الأمور الأخرى كالاستحمامات غير الضرورية وغسل المحال والأرصفة والطرقات والسيارات وما شاكل ذلك بخراطيم ورشاشات المياه مما تضيع فيه كميات كبيرة من الماء، مع شدة الحاجة إليه، وندرته خصوصا في هذه الظروف والتقلبات المناخية”.

وجاء في الخطبة الثانية: “أيها الإخوة المومنون، إذا عرفنا قيمة الماء وأهميته في حياتنا، وتدبرنا توجيه ربنا وهدي نبينا في الموضوع فإنه ينبغي التواصي بتغيير سلوكنا في استعماله ليكون على قدر الحاجة ودون إسراف أو تبذير، فالله سبحانه وتعالى لا يحب المسرفين:.

وأضافت: “لنساهم بترشيد استعمال الماء في الجهود التي تبذلها الجهات المختصة تحت الرعاية السامية لمولانا أمير المومنين من أجل المحافظة على الثروة المائية وصيانة مصادرها ومواردها وتوفيرها للمواطنين، صلا الله ولنتأمل قول النبي ﷺ، لما سئل عن أفضل الصدقة فأجاب: “سقي الماء”. وذلك لما فيه من سر الحياة، وإطفاء ظمأ العطشان، وإنقاذه من الهلاك، ومفهومه أن هدر الماء وإضاعته لا يحل ولا يجوز؛ لما فيه من الإضرار بالنفس وبالغير. فبقدر ما يقتصد المسلم في استعماله يوفر للآخرين حاجتهم فيه جعلني الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *