متابعات | هام

من وراء العملية..25 قتيلاً و49 مصاباً في تفجير بالكاتدرائية بمصر

ارتفع عدد ضحايا تفجير شهدته كنيسة ملاصقة للمقر الرئيسي لـ”الكاتدرائية المرقسية”، شرقي القاهرة، اليوم الأحد 11 دجنبر 2016 إلى 25 قتيلاً و49 مصاباً، وفق مصدر رسمي.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة خالد مجاهد للتليفزيون المصري الحكومي، ارتفاع حصيلة أعداد ضحايا التفجير الذي وقع صباح اليوم الأحد بالكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية إلى 25 قتيلاً و49 مصاباً.

جاء ذلك بعد أقل من ساعة من إعلان وزير الصحة أحمد عماد الدين، في تصريحات تلفزيونية أن عدد الضحايا ارتفع إلى 25 قتيلاً و31 مصاباً أغلبهم من السيدات والأطفال.

وفي السياق نفسه، وصل رئيس الوزراء المصري، شريف إسماعيل، إلى مقر الحادث، بعد أقل من ساعة من وصف المتحدث باسم الحكومة أشرف سلطان ، في تصريحات صحفية، الحادث بـ”الإرهابي” مؤكداً أن “الشعب المصري بجميع أبنائه يقفون صفاً واحداً في مواجهة هذا الإرهاب”.

 

عبوة ناسفة

 

وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء الرسمية المصرية إن “التفجير الذى وقع بالكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية ناجم عن عبوة ناسفة كانت تحتوى على نحو 12 كيلو جراما من مادة (تي إن تي) شديدة الانفجار”.
.
ووقع الانفجار صباح اليوم بقاعة الصلاة بالكنيسة البطرسية الملاصقة لمدخل الكاتدرائية، وقالت مصادر بحسب صحف محلية “أن مجهولاً ألقى قنبلة داخل القاعة مما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى، تم نقلهم إلى المستشفيات، بالإضافة إلى تحطم محتويات قاعة الصلاة”.

وذكرت المصادر أنه يجري تمشيط الكاتدرائية المرقسية من الداخل والخارج كإجراء احترازي من قبل قوات الأمن.

وكلف المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام، نيابة أمن الدولة العليا (جهة تحقيق عليا في قضايا الأمن القومي) بالتحقيق في حادث التفجير.

ورجحت مصادر أمنية أن يكون القتلى والمصابون جميعاً من المتوافدين لأداء صلوات الأحد بحسب صحف محلية.

ويعد هذا الحادث أول تفجير على الإطلاق يشهده محيط المقر الرئيسي الكنسي للأقباط الأرثوذكس الذين تقدرهم الكنيسة المصرية رسميا بـ 15 مليونا نسمة.

وهو التفجير الأبرز الذي يشهده مقر كنسي بعد حادث تفجير شهدته كنيسة القديسيين الذي وقع في الساعات الأولى من عام 2011، وأوقع عشرات القتلى والمصابين، وفق مصدر أمني.

ولم تصدر الكنيسة المصرية بياناً حتى الساعة 10:30 ت.غ، ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادث.

 

سيدة تركت شنطة

 

وكلف اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، بتشكيل فريق بحث جنائي لضبط مرتكبي حادث انفجار الكنيسة مشدداً على ضرورة سرعة ضبط الجناة.

وفرضت الأجهزة الأمنية كردوناً حول موقع الانفجار للبدء في تمشيط الموقع والتأكد من عدم وجود مواد متفجرة أخرى ورفع آثار الانفجار.

وتثير العملية الريبة باعتبار ان الكاتدرائية التي تعد ثاني أكبر كاتدرائية أرثوذكسية في العالم أكثر المؤسسات القبطية تأميناً ولا يدخلها في العادة غير المسيحيين ورجال الأمن المصري، إضافة إلى مسؤولين في الدولة خلال بعض المناسبات.

وانتشرت شائعات عن ترك سيدة شنطة داخل جناح السيدات بالكنيسة، وخرجت، وعقب انصرافها انفجرت القنبلة.

وقال أحد كهنة الكنيسة البطرسية، إن التفجير وقع في منتصف قداس الأحد بالمنطقة الخلفية التي تشغلها السيدات، ما جعل العدد الأكبر من الضحايا والمصابين هم السيدات.

ورفعت شرطة النقل والمواصلات، حالة الطوارئ في محطات مترو الأنفاق بالخطوط الثلاثة، عقب تفجير الكاتدرائية بالعباسية.

وشددت شرطة المترو إجراءات التفتيش على جميع بوابات دخول الركاب بالمحطات.

 

تفريغ الكاميرات

 

وشهد مطار القاهرة الدولي حالة استنفار أمني وتشديد إجراءات للتفتيش، تزامنا مع التفجير.

على جانب آخر، تواصل قوات الأمن تفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بالكنيسة.

ويأتي هذا الحادث بعد ثلاثة أيام على تفجيرين بعبوة ناسفة أحدهما استهدف حاجزًا شرطيًا غربي العاصمة المصرية وأودى بحياة 6 عناصر من الشرطة بالقرب من مسجد وتبنّته حركة “سواعد مصر” المعروفة باسم حسم، والثاني استهدف دورية أمنية، بمحافظة كفر الشيخ (دلتا النيل/ شمال)، مسفراً عن مقتل مدني وإصابة اثنين من الشرطة.

ويأتي بعد ساعات من تأييد محكمة النقض المصرية، أمس السبت، إعدام القيادي “الجهادي”، عادل حبارة و6 آخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث رفح الثانية” فس غشت 2013، حسب مصدر قضائي.

يشار إلى أن البابا تواضروس الثاني بابا الكنيسة المصرية يقوم حالياً بزيارة إلى في زيارة لليونان، تتم بعد قطيعة 25 عامًا بين الكنيستين المصرية واليونانية، وتشهد مصر اليوم الأحد أجازة رسمية بمناسبة المولد النبوي الشريف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *