مجتمع | هام

الكرماعي: الINDH ساهمت في انخفاض معدل الفقر من 9 إلى 4 ٪

أكدت نديرة الكرماعي، العامل المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، اليوم الخميس بالرباط، أن المبادرة الوطنية ساهمت بشكل فعال في تحقيق كافة أهداف الألفية للتنمية لسنة 2015، كما انخرطت في المجهودات المبذولة وطنيا لبلورة خطة التنمية المستدامة في أفق 2030.

وأبرزت الكرماعي، خلال ندوة برلمانية نظمها مجلس المستشارين حول “أهداف التنمية المستدامة لعام 2030: أية أدوار للبرلمان؟”، أنه تم خلال الفترة 2005-2015 إنجاز أزيد من 40 ألف مشروع، منها 8300 مشروع مدر للدخل، لفائدة 10 ملايين مستفيد يتمركز 50 في المئة منهم بالوسط القروي.

وأوضحت خلال هذه الندوة، التي نظمت بدعم من مؤسسة “وستمنستر للديمقراطية”، بمشاركة المندوبية السامية للتخطيط وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، أن خطة التنمية المستدامة تتضمن 17 هدفا و169 غاية تتقاطع جل مكوناتها مع مجالات تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وسجلت الكرماعي أنه في ما يتعلق بالهدف الأول لخطة التنمية المستدامة المتمثل في القضاء على الفقر بجميع أشكاله، ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تحسين المؤشرات المتعلقة بمحاربة الفقر والهشاشة وتقليص الفوارق الترابية، إذ انخفض معدل الفقر الإجمالي من 9 إلى 4 في المئة، كما أكدت ذلك إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط لسنة 2014.

وأضافت، في هذا الصدد، أن المبادرة مكنت من إدماج حاملي المشاريع في النسيج الاقتصادي حيث استفاد 128 ألف شخص من الأنشطة المدرة للدخل، واستفادت 257 ألف امرأة في وضعية صعبة من الحماية والادماج الاجتماعي، إضافة إلى استفادة 145 ألف شخص في وضعية إعاقة من مجموعة من المشاريع.

وفي ما يتعلق بهدف ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع، ساهمت المبادرة، حسب السيدة الكرماعي، في تشجيع التمدرس وتقليص الهدر المدرسي للفتيات خاصة بالوسط القروي، من خلال استفادة 221 ألف تلميذ وتلميذة من 1020 وسيلة نقل مدرسي، واستفادة 78 ألف تلميذ وتلميذة من خدمات 1270 دار للطالب والطالبة.

ولبلوغ الهدف الخامس المتمثل في تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات، اتخذت المبادرة عدة إجراءات همت على الخصوص ضمان تمثيلية حقيقية للمرأة في أجهزة الحكامة بلغت 21 في المئة من مجموع الأعضاء في هذه الأجهزة، فضلا عن مساهمتها في تعزيز قدرات النساء والفتيات بتشييد 350 فضاء للتعليم بالتدرج في المجال الحرفي على الخصوص، وتنظيم أنشطة لمحاربة الأمية لدى النساء.

وتطرقت الكرماعي لما قامت به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل بلوغ الهدف السادس والسابع والتاسع المرتبطين بتوفر المياه وخدمات الطاقة والبنيات التحتية الأساسية، مشيرة إلى أن المبادرة قامت بدعم وإنجاز مشاريع مختلفة تمثلت في ربط 200 ألف أسرة بشبكة الماء الصالح للشرب و90 ألف أسرة بالكهربة القروية، إضافة إلى فك العزلة عن 216 ألف أسرة من ساكنة المناطق الجبلية.

وأكدت أن جميع برامج ومشاريع المبادرة يحترم في تنفيذها الجوانب البيئية والمعايير الدولية المتعلقة بالبيئة.

وخلصت في هذا السياق إلى أن الإنجازات الإيجابية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية جعلت البنك الدولي يصنفها كثالث أحسن برنامج اجتماعي من بين 126 تجربة دولية.

وبعدما أبرزت حجم التحديات المنتظرة لبلوغ أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030، أكدت أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ستعمل على دعم السبل الكفيلة بتحقيق هذه الأهداف. ويتعلق الأمر أساسا، حسب العامل المنسقة الوطنية للمبادرة، بتقوية الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للنساء والشباب، وتعزيز تمثيلية النساء والشباب في مراكز اتخاذ القرار، ومضاعفة الجهود للحد من الفوارق الترابية والاجتماعية؛ خاصة بالوسط القروي.

وأكدت ضرورة استشراف مجموعة من الآليات التي من شأنها بلورة الأهداف المنشودة، مقترحة على الخصوص ضمان التقائية مخططات وبرامج مجموع الفاعلين والشركاء، وتكييف مؤشرات أهداف التنمية المستدامة مع الخصوصيات الوطنية، وتعميم التجارب الناجحة في مجال التنمية المستدامة.

وتتمحور أشغال هذه الندوة حول التعريف بمكتسبات المغرب في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ورهانات إنجاح أهداف التنمية المستدامة ودور البرلمان في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *