آخر ساعة

شهادة من المخيمات…لعبة الانتماء القبلي والكذب على الصحراويين

في إطار تسليط الأضواء حول ما يقع داخل مخيمات تندوف من تجاوزات حقوقية خطيرة، تبقى الشهادات الحية أكبر شاهد على الأوضاع المزرية هناك، وهي شهادات تنطق انطلاقا من الواقع المعيش وتحكي بمرارة عما يتم اقترافه من طرف القيادة المتنفذة للبوليساريو من انتهاكات صارخة لأبسط الحقوق الإنسانية.

في هذا السياق، أفادت شهادة لأحد الشباب والذي خوفا على ذاته فضل عدم ذكر اسمه، ونحن في الجريدة حفاظا على أمنه فضلنا الاقتصار على الحروف الأولى من اسمهم ك”.

يقولم كفي شهادته:

نستفيق ككل اليوم على واقع مخيمات تندوف ومن يدور في فلكها، ولما أعيانا الحديث عن المعنيين فيها من المسؤولين ، قررنا اليوم كشباب تغيير أن نعرج على المتكالبين علينا من الداخل من له أكثر من قبعة، وبالأحرى من يجعل شبابنا مدادا يخط بها أصفاره ما بعد الواحد في رصيده البنكي ..وبعد أن استقرت فكرة الورقة المحروقة في ذهنه فاوض على منصب لأخته أو أخيه، وما بين الاثنين يكمن العنصر الثالث فلا هو بالباحث عن المال ولا عن المنصب لذويه ولكن عن منصب المسؤولية محاولا صنع هالته الإعلامية وجمع تزكيات أعضاء الأمانة العامة ليتاجر بالمانح لهوية الصحراوي المنتهكة حقوقه ويتاجر في قضايا اللجوء.

كذلك يتكالب على شباب الصحراء العديد من من يحملون شعار القبلية ، في حين أن جل قيادات الأمانة العامة من قبيلة الرقيبات والبعض منهم لا يملكون في الحديث عن قضية الصحراء إلا ما تأخذ الإبرة من البحر، فلاهم عاشوا عقدا في الصحراء ولاهم من أبناء المنطقة، ونقصد هنا أمثال امحمد خداد الذي هو في الأصل موريتاني، والده هو خداد ولد موسى، ومن ينكر أنه كان ممثلا لحزب الشعب بموريتانيا، ايضا خطري ادوه، والده من تلامذة لشياخ قدم مجاهدا مع الشيخ ماء العينين في بداية القرن العشرين، وينتسب لقبيلة من قبائل زوايا موريتانيا الكبيرة وهي تنواجيو، والغريب جدا ان خطري دوه يقدم نفسه كذبا و بهتانا على انه من لشياخ أي اهل الشيخ ماء العينين».

يضيف’’م كفي شهادته: « يعلم خاصة الناس وعامتهم في مشارق الارض ومغاربها، ان اهل الشيخ ماء العينين عرفوا بالصلاح والدين والتشرف بالنسب والعمل بسنة الرسول وتجنب نواهيه، والطعن في الأنساب يفسر بالموجود في قيادة البوليساريو، بحيث لا يمكن نكران أن ينتسب إنسان إلى قبيلة ويقول بعض الناس ليس منهم من غير بينة بل الظاهر أنه منهم، وهذا ذنبه عظيم ، أما إذا كان من علم ومعرفة كما هو الحال لخطري الدوه و امحمد خداد، فهذا إنكار الاصل الذي حذر منه المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو إدعاء النسب فقال: من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام ».

وتساءل م ك: « هنا نقف وقفة المتسائل، أيقودنا فعلا صحراويون ينتمون لجلدتنا؟ أتعرف الامانة العامة فعلا صوتا للصحراويين من داخل تيندوف؟ أليس من بيننا من هم موريتانيون و من جنسيات أخرى في الأصل؟ ألم يقدم هؤلاء لتيندوف في سبعينيات القرن الماضي على أبعد تقدير؟ ألا تعرف قيادات البوليساريو أغلبية عددية لقبيلة الرقيبات؟ أليست هاته القبيلة من حارب الولي مصطفى السيد وحملت السلاح بلباس الجيش المغربي في السمارة؟. »

وأضاف متحدثنا م كفي شهادته: « فقط نريد أن نتوجه لإخواننا الموريتانيين وهم أعلم منا، أن المجتمع القبلي الصحراوي يقوم على شئ نطلق عليه مفهوم الأثر، أي نسبك إلى جد جد أبيك، وإن استطعت التكالب على الشباب الصحراوي الجاهل بالتاريخ سواء من داخل المداشر الصحراوية أو في المخيمات، فلن تستطيعوا التكالب على التاريخ ولن تكونوا بقوة التاريخ صحراويين وإنكم لموريتانيين حق فيكم قوله تعالى: أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآَخِرَةِ فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَسورة البقرة الآية (86).

وختم م كشهادته قائلا: « في زماننا نحتاج لمن يصرخ ملئ الحناجر إكتفينا بهتانكم، تسجنون وتقمعون في المخيمات من يأكل الفتات وتنهبوا أكياس الطحين والرغيف والزيت وتبيعون الناس بأبخس الأثمان ، فإن كنتم صحراويون من أبناء الصحراء أبا عن جد فأنتم  أمام حلين إما أن تصرخوا بلا وكفى وتعودوا إلى رشدكم وترجعون لوطنكم المغرب، وإما أن تتهولوا وترددوا:

يا أهل الصحرا ذا بخوركم و دي ريحتولا يعطس حد فيكم وإكول عني كنديتو…. »

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *