رياضة

من هو رشيد عليوي الذي أهل المنتخب المغربي إلى ربع نهائيات “الكان”

لم يكن اللاعب رشيد عليوي معروفا كثيرا لدى المغاربة قبل تسجيله الهدف المميز ليلة أمس الثلاثاء وقيادته المنتخب المغربي للدور الثاني من نهائيات كأس إفريقيا، إذ لم يسجل حضوره في اللقاءات الهامة بشكل أساسي، ولا يتذكره المتتبعون بشكل دقيق لمسار منتخبهم الأول إلّا بهدفه أمام كندا في لقاء ودي نهاية أكتوبر الماضي.

وعكس ما عُرف عن مهاجمي المنتخب المغربي من لعبهم لأندية تنشط في الدرجة الأولى من الدوريات الأوروبية الكبيرة أو الخليجية أو حتى الدوري المغربي، فرشيد عليوي يلعب مهاجمًا لفريق نيم أولمبيك بدوري الدرجة الثانية الفرنسي، وقد سبق له أن لعب للمنتخب الأولمبي المغربي في مبارتين وديتين دون أن يحظى بشرف الدفاع عن ألوانه في الإقصائيات وأولمبياد 2012.

المهاجم المزداد سنة 1992 بفرنسا، بدأ مساره مع فريق صغير بمدينة لاروشيل بالساحل الغربي لفرنسا، استمر هناك يلعب بدوريات الهواة إلى أن اجتاز بنجاح اختبار اللعب لفريق غانغان، إذ انضم إلى فريق أقل من 19 سنة، واستطاع أن يحوز ثقة المدرب لينتقل إلى الفريق الأول صيف عام 2011.

حقق رشيد عليوي مع غانغان الصعود إلى دوري الدرجة الأولى مسجلا في المجموع تسعة أهداف، غير أن المنافسة القوية داخل هذا الدوري مع استقطاب الفريق للاعبين جدد، دفعت ملاك النادي إلى إعارة عليوي إلى فريق ستاد لافالوا بالدرجة الثانية صيف عام 2015.

ولم تدم الإعارة سوى موسما واحدا، إذ انتقل عليوي بشكل حر إلى فريق نيم أولمبيك صيف 2016، ووقع على مسار مميز إلى حد الآن، فهو هداف الفريق بـ11 هدفا، الأمر الذي ساهم في اتخاذ هيرفي رونار، مدرب المنتخب المغربي، لقرار ضمه إلى التشكيلة التي تلعب النهائيات.

ويظهر جليا أن رونار فضل عليوي على صاحب الخبرة يوسف العربي، ففي الوقت الذي أصيب فيه اللاعب بوحدوز الذي دخل أساسيا، كان من المتوقع أن يكون يوسف العربي هو البديل، لكنه لم يكن حتى على مقاعد البدلاء، ودخل بدلا منه رشيد عليوي.

ولعل إصابة عدد من لاعبي المنتخب كأسامة طنان ونور الدين امرابط وسفيان بوفال والغياب المفاجئ لحكيم زياش ساهمت في منح هشام عليوي فرصة الالتحاق بتشكيلة النهائيات، لكنه بيّن أمس على أحقيته باللعب، وأضحى منذ ليلة أمس، أحد الأسماء التي سيتذكرها المغاربة، ليس فقط لتسجيله هدف الفوز والتأهل بطريقة مميزة، بل كذلك لإنهائه عقدة اسمها ساحل العاج استمرت منذ 23 سنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *