هام | وطنيات

مكاوي: معركة عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي هي بداية لمعارك دبلوماسية وقانونية أخرى

قال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، عبد الرحمن مكاوي، إن الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس بأديس ابابا أمام المشاركين في القمة 28 للاتحاد الافريقي “خطاب عقلاني وصل إلى القلب الإفريقي”.

وأبرز الأستاذ المكاوي وهو أيضا خبير في القضايا الاستراتيجية والعسكرية أن الخطاب الملكي “أحدث نقلة نوعية في العلاقات الإفريقية-الإفريقية من المنتظر أن يستثمرها المغرب في المستقبل بكل جرأة وشجاعة من أجل تحقيق انتصارات دبلوماسية وقانونية جديدة”.

وأشار الخبير الجامعي إلى أن قوة الخطاب ظهرت بجلاء أيضا في قصاصات الصحف الإلكترونية الإفريقية، بما فيها الصحافة الإلكترونية الجنوب إفريقية، التي تحدثت عن “خطاب إفريقي” بامتياز، وصل إلى قلوب الأفارقة وحمل نظرة جديدة لتطلعات القارة.

من جهة أخرى، اعتبر الخبير الاستراتيجي أن المغرب حقق انتصارا كبيرا في أديس أبابا بعودته للاتحاد الإفريقي بعد أن اختار “المجتمع الإفريقي في غالبيته مساندة الطلب المغربي”، مبزرا أن ذلك يؤكد أن المغرب “لم يغب عن القارة، بل ظل حاضرا فيها ثقافيا وعسكريا واقتصاديا ودينيا، رغم انسحابه من منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1984”.

وأشار أستاذ العلاقات الدولية، في هذا السياق، إلى أن معركة العودة التي كسبها المغرب ما هي إلا “بداية لمعارك دبلوماسية وقانونية أخرى يجب التجند لها من الآن ورفع درجة يقظة المملكة برهاناتها عبر تعزيز انخراطها في العمل الإفريقي، لأن إفريقيا بحاجة إلى المغرب والمغرب بحاجة إلى إفريقيا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *