متابعات | مجتمع

أدنون: كل الأحزاب انهزمت في انتخابات 7 أكتوبر أمام حزب “لستم صوتنا”

قال خالد أدنون الناطق الرسمي باسم حزب “الأصالة والمعاصرة”، إن كل الأحزاب المغربية انهزمت في تشريعيات السابع من أكتوبر 2016، أمام حزب يتسع يوما بعد يوم ويتقوى إنه حزب “لستم صوتنا”، مبرزا أن هذا الحزب يشتغل في فضاءات غير مؤسساتية له نموذجه الذي لا يجد للأسف من يحتضنه ويعبر عنه.

وأضاف أدنون أن هذا الرأي لا يعبر عن موقف الحزب الذي ينطق باسمه أو مؤسساته، مؤكدا أن الأحزاب السياسية كلها مجتمعة فشلت في انتخابات السابع من أكتوبر ولم تتمكن من إقناع إلا 43 في المائة من المسجلين في اللوائح الانتخابية أي 6 ملايين و752 ألف و114 ممن صوتوا من أصل 15 مليون و702 ألف و592 مسجل، مما يقارب 26 مليونا، كان يفترض أن يكونوا من المسجلين وليس فقط 15 مليونا. وفق تعبير أدنون في تدوينة له على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”.

وأبرز عضو المكتب السياسي لـ”البام”، أن الأحزاب السياسية في المغرب أصبحت بعيدة عن فحوى الفصل السابع من دستور 2011 الذي ينص على أن: “تعمل الأحزاب السياسية على تأطير المواطنات والمواطنين وتكوينھم السياسي، وتعزيز انخراطھم في الحياة الوطنية، وفي تدبير الشأن العام، وتساھم في التعبير عن إرادة الناخبين، والمشاركة في ممارسة السلطة، على أساس التعددية والتناوب، بالوسائل الديمقراطية، وفي نطاق المؤسسات الدستورية”.

“وعلى ضوء المشاركة في انتخابات السابع من أكتوبر، فأين نحن من كل هذا؟؟” يضيف أدنون في تدوينته “الفيسبوكية” متسائلا: “هل أطرت الأحزاب المواطنات والمواطنين وهل كونتهم سياسيا وهل عززت انخراطهم؟ وهل ساهمت في التعبير عن إرادة الناخبين؟ إننا بحاجة للنقد من أجل المصالحة مع الذات، ومع المواطن، ومع بعضنا البعض، ومع المجتمع ومع السياسة، ومع تدبير الشأن العام ؟ والأهم، إقرار كل الأحزاب بأن عليها أن تعيد النظر في اختياراتها”.

وأضاف أدنون، أن الأحزاب السياسية بحاجة لجيل جديد من القادة تربى على تسمية الأشياء بمسمياتها، ويِؤمن حقيقة بمصلحة الوطن والمواطن، ويفكر خارج صندوق عقد الأجيال السياسية، فبدون كل هذا، ستنهزم كل الأحزاب في كل المحطات المقبلة أمام حزب “لستم صوتنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *