سياحة | متابعات

التلفزيون الصيني يخصص سلسلة وثائقية عن المغرب

شرع تلفزيون الصين المركزي في بث الحلقة الأولى من سلسلة وثائقية حول المغرب لتعريف المشاهد الصيني بما تزخر به المملكة من مؤهلات سياحية واقتصادية وثقافية.

وكان التلفزيون الصيني قد أوفد نهاية العام الماضي فريقا صحفيا إلى المغرب، بدعوة من المكتب الوطني المغربي للسياحة، الذي أعد للفريق برنامجا غنيا هم كلا من الرباط والدار البيضاء وفاس ومراكش وورزازات وأرفود، مع تخصيص حيز هام للمطبخ المغربي المتنوع وللقطاع السينمائي.

وتندرج هذه المبادرة في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية، والتعاون الثقافي والسياحي بين البلدين الصديقين.

وخصصت الحلقة الأولى من هذه السلسلة، والتي تم بثها مساء أمس، لمدينة الدار البيضاء وما يميزها من موقع جغرافي ومؤهلات ثقافية وسياحية ودور محوري في الاقتصاد الوطني. كما تم إعطاء الأسبقية لـ”كازا بلانكا”، حسب معدي البرنامج، لكونها معروفة لدى قطاع واسع من الصينيين بفضل ارتباط اسمها بأحد أشهر أفلام السينما العالمية. وحظيت الحلقة التي تضمنت لقاءات مع مسؤولين بقطاع السياحة بالمدينة، وبثت في وقت الذروة، بنسبة مشاهدة كبيرة.

ويشمل البرنامج، الذي أعده المكتب الوطني للسياحة للفريق الصحفي، زيارة لورزازات وخصوصا استديوهات الإنتاج السينمائي العالمي بالمدينة، والتي يؤكد الفريق الصحفي أنها مجهزة بأحدث المعدات وبمواصفات عالمية.

كما يبرز ما تزخر به المناطق المجاورة لورزازات من مناظر جذابة تجمع بين سحر الطبيعة وتنوعها وانتشار الواحات والقصبات التي تشي بإرث ثقافي ومعماري أصيل، إضافة إلى توفر الموارد البشرية المطلوبة.

وتبرز الحلقة مرونة القوانين التي تنظم القطاع السينمائي بالمغرب والمحفزات التي وضعها لجذب المنتجين الأجانب.

ويذكر البرنامج الوثائقي بأبرز الأفلام السينمائية العالمية التي صورت بالمغرب، منذ “عطيل” لأورسن ويلس و”كازا بلانكا” لمايكل كورتيس إلى الجزء الأخير من سلسلة “مهمة مستحيلة” من بطولة توم كروز، وعناوين أخرى أثتت محطات بارزة في مسار إنتاجات الفن السابع في هوليود وغيرها من عواصم السينما العالمية.

وتركز الحلقة المخصصة لورزازات على إثارة اهتمام المنتجين السينمائيين الصينيين وتعريفهم بمؤهلات المغرب في هذا المجال، وكذا تشجيع القطاع السينمائي الصيني، الذي يتوفر على إمكانات مادية هائلة، ويشهد حاليا طفرة نوعية في مجال الإنتاج والسعي وراء فضاءات جديدة للتصوير والإخراج، لتخطي المحلية والانفتاح على الجمهور العالمي.

ويذكر أنه وبعد الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس للصين، وقرار جلالته بإلغاء التأشيرة لفائدة المواطنين الصينيين، فقد شهد العام المنصرم ارتفاعا في عدد السياح الصينيين الذين زاروا المغرب، متجاوزا بذلك 40 ألف شخص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *