متابعات

القطاع السمعي البصري المغربي يستعرض تجربته بدكار

قدم المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، محمد عياد، أمس الثلاثاء بدكار، تجربة قطاع الاتصال السمعي البصري في المغرب، بمناسبة المنتدى المنظم في إطار الاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس الاتحاد الإفريقي للبث الإذاعي.

واستعرض عياد خلال هذا المنتدى المنظم حول موضوع “كيفية النهوض بالمحتويات الإفريقية الأصلية بالنسبة لوسائل الإعلام الإفريقية”، التطورات العميقة التي شهدها القطاع السمعي البصري الوطني، مع صدور المرسوم بقانون رقم 2-02-663 بتاريخ 10 دجنبر 2002 الذي يقضي بوضع حد لاحتكار الدولة في مجال البث الإذاعي والتلفزي، وإحداث هيئة تنظيمية وهي الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (هاكا)، وكذا صدور القانون 77-03 المتعلق بالاتصال السمعي البصري الذي استكمل مسلسل تحرير القطاع السمعي البصري المغربي.

وبعد أن ذكر بأن الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري تم الارتقاء بها إلى مستوى مؤسسة دستورية في 2011، أشار عياد خلال مائدة مستديرة نظمت في إطار هذا اللقاء حول موضوع “مقاربات واستراتيجيات الرقمنة في إفريقيا”، إلى أن هذا التشريع ضروري وذو أهمية كبيرة في مسلسل الاختيار الديمقراطي وإرساء دولة القانون في المغرب، والمؤسسة على قيم الحرية والتعددية والحداثة والانفتاح واحترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية.

وحسب المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، فإن الرغبة الأكيدة للسلطات العمومية لضمان الملاءمة الجيدة بين عرض البرامج وانتظارات الجمهور تجسدت بشكل سريع من خلال تنويع العرض العمومي بإحداث قنوات جديدة موضوعاتية وجهوية ابتداء من 2003، والوصول إلى فاعلين خواص جدد ابتداء من 2006 ، مع منح الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري عشرة تراخيص جديدة لإنشاء واستغلال الخدمات الخاصة بالبث الإذاعي والتلفزي، فضلا عن وضع مهنيي القطاع لآلية قياس نسبة المتابعة التلفزية اعتبارا من 2008، والإذاعية ابتداء من 2012 من أجل عقلنة تدبير المشهد في إطار التنوع والتكاملية والشفافية.

وأكد أيضا أن السمعي البصري العمومي المغربي يواجه، كباقي الأقطاب العمومية في العالم، تجزئة جمهور المستمعين والمشاهدين وظهور استراتيجيات الباقات السمعية والبصرية، وزيادة المنافسة وكثرة القنوات والدعم الكبير لعرض الأقمار الصناعية مع أزيد من 1000 من القنوات الفضائية، وارتفاع تكاليف المحتوى وغيرها.

وأشار إلى أنه مع 24 مليون مشاهد ، سجل القطب العمومي المغربي، مع حصة سوق مشاهدة تجاوزت 45 في المائة، أداء جيدا يبقى ضمن الانجازات الجيدة من قبل الفاعلين العموميين للسمعي البصري على المستوى العالمي.

وأشار إلى أنه بعودتها إلى أسرتها الكبيرة الإفريقية، تعتزم الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تقديم خبرتها ، وكما أشار إلى استعدادها للعب دور هام ودينامي وبناء داخل الاتحاد الإفريقي للبث الإذاعي وتوسيع تعاونها مع كافة أعضائه.

ويجمع هذا المنتدى المنظم على مدى يومين مديرين عامين المحطات الإذاعية الإفريقية ومسؤولي الاتحاد، وشخصيات تنتمي لعالم الإعلام.

ويتوخى الاتحاد الإفريقي للبث الإذاعي جعل هذا الاحتفال مناسبة مواتية للتفكير حول الإشكاليات الكبرى التي تواجه القطاع السمعي البصري في إفريقيا. وستتم بالمناسبة مناقشة العديد من المواضيع، منها “خريطة المشهد السمعي البصري في إفريقيا مع بروز التكنولوجيا الرقمية”، و”تدبير المحتويات الإفريقية في النظام الرقمي”.

ويضم الوفد المغربي المشارك في المنتدى، بالإضافة إلى المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، كلا من المدير العام للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، جمال الدين الناجي، والمدير العام للقناة الثانية (دوزيم) سليم الشيخ، ومدير العلاقات الدولية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة محمد عبد النور، بالإضافة إلى إطاري الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، صلاح الدين طلال وعبد الرحيم أدردور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *