ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مصدر في الأمم المتحدة أن مبعوث الأمم المتحدة للصحراء كريستوفر روس قد استقالته بعد ثمانية أعوام من توليه منصبه في محاولة تسوية النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو.
وأشارت الوكالة نقلا عن مصدرها الأممي الذي فضل عدم كشف هويته، أن روس قدم استقالته في رسالة بعث بها الأسبوع الماضي إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
من جهته، قال مسؤول الشؤون السياسية في الأمم المتحدة جيفري فيلتمان إن روس “عمل مدة ثماني سنوات محاولا التوصل إلى إطار يعمل من خلاله الأطراف، ملك المغرب وجبهة البوليساريو”.
وأضاف للصحافيين “لكنه لم يتمكن من جلب الطرفين إلى طاولة المفاوضات”. وتابع “قدم استقالته من منصبه إلى الأمين العام لكي يقرر ما يراه مناسبا”.
يشار إلى أن غوتيريس الذي تولى منصبه خلفا لبان كي مون في الأول من يناير يبحث سلسلة من التعيينات الجديدة لمبعوثين يمثلونه في جميع أنحاء العالم.
وتأتي الاستقالة بعد محادثة هاتفية بين غوتيريس والملك محمد السادس في وقت سابق الشهر الحالي طلب فيها منه سحب قواته من إحدى مناطق الصحراء المتنازع عليها.
وكان الأمريكي روس، السفير السابق لبلاده لدى الجزائر وسوريا، تعرض لانتقادات حادة من المغرب الذي اتهمه بالانحياز لصالح جبهة البوليساريو.