متابعات

التوقيع بأويو على مذكرة إحداث صندوق حوض الكونغو الأزرق الذي انطلق ب”كوب22″

تم أمس الخميس بأويو، بمحافظة لاكوفيت على بعد أكثر من 400 كلم شمال العاصمة برازافيل، التوقيع على مذكرة إحداث الصندوق الأزرق لحوض الكونغو، الذي كان قد عرف انطلاقته كمشروع خلال كوب 22 بمراكش.

وأفاد بيان لمؤسسة برازافيل والصندوق الأزرق لحوض الكونغو بأنه تم التوقيع على هذه المذكرة، خلال مؤتمر ضم وزراء بلدان إفريقية، الى جانب المغرب، رئيس (كوب 22)، برئاسة رئيس جمهورية الكونغو دنيس ساسو انغيسو، وبحضور نظيره الطوغولي، فور انياسينبي.

وقد مثل المغرب في هذا اللقاء وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، رئيس (كوب 22).

وكان الملك محمد السادس قد جعل من هذه المبادرة واحدة من ثلاث أولويات، خلال قمة العمل الإفريقية التي تم تنظيمها على هامش (كوب 22)، وذلك بإحداث لجنة خاصة في هذا الصدد يرأسها الرئيس ساسو انغيسو.

وينخرط المغرب في هذه المبادرة بتقديم الدعم اللازم، وذلك في إطار سعيه لتحقيق التكامل الإقليمي والتنمية المشتركة.

وتروم مبادرة الصندوق الأزرق لحوض الكونغو، التي دعمها خلال (كوب 22) بمراكش الرئيس الكونغولي ومؤسسة برازافيل من أجل السلام والحفاظ على البيئة، إعادة تحديد قواعد اقتصاد تعاوني يجمع بين الاستغلال الرشيد للغابات والإدارة المستدامة للسواحل البحرية ونهر الكونغو وروافده.

وتشرك هذه المبادرة الإقليمية الهامة، الأولى من نوعها في مجال السياسات البيئية في أفريقيا، بلدان حوض الكونغو، وهي الكونغو وأنغولا وبوروندي وتشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية والغابون ورواندا (لم توقع على هذه المذكرة الكاميرون وتنزانيا وزامبيا وغينيا الاستوائية).

ويهدف الصندوق إلى تعبئة الموارد الضرورية لدى المساهمين والمستثمرين لتمويل تنفيذ البرامج والمشاريع التي تسهم في التنمية المستدامة والنهوض بالاقتصاد الأزرق.

كما سيرافق الدول الأعضاء في الكفاح من أجل خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وللحفاظ على النظم الإيكولوجية المائية والغابوية ضمن الفضاء الجغرافي والبيئي المعني بتدخل الصندوق.

ويمثل الصندوق الأداة المالية الرئيسية لتطوير والنهوض باقتصاد الموارد المائية للدول الأعضاء.

وسيتم، في إطار هذا الاتفاق، تطوير مشاريع في قطاعات رئيسية كالزراعة العضوية والسياحة البيئية، والحرف التقليدية والطاقة، وذلك بهدف بناء اقتصادات مستدامة في المنطقة، وتقديم بديل قابل للتطبيق لمواجهة إزالة الغابات.

وبدعم من المجتمع الدولي، يطمح الصندوق الأزرق لحوض الكونغو، الذي يندرج في إطار “الاقتصاد الأزرق”، إلى أن يصبح مرجعا في السياسة البيئية في إفريقيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *