خارج الحدود

البابا فرانسيس: إزالة السلاح النووي تحدي “أخلاقي وإنساني”

أكد البابا فرانسيس، اليوم الثلاثاء، في رسالة وجهها إلى المشاركين في قمة تعقدها الأمم المتحدة لمناقشة أداة ملزمة قانونا بشأن حظر الأسلحة النووية، أن إزالة السلاح النووي يشكل “تحديا أخلاقيا وإنسانيا”.

وشدد البابا، في هذه الرسالة التي تناقلتها وسائل إعلام إيطالية والفاتيكان، على ضرورة الالتزام ببناء عالم لا مكان فيه للسلاح النووي من خلال تطبيق معاهدة منع الانتشار النووي نصا وروحا، مستعرضا مختلف التهديدات الرئيسة المحدقة اليوم بالسلام والأمن وعن مختلف أبعادها في عالم القرن الحادي والعشرين، وعلى رأسها الإرهاب والصراعات غير المتزنة والأمن المعلوماتي والمشاكل البيئية والفقر.

وأشار، في هذا السياق، إلى أن الرادع النووي لا يسعه الاستجابة إلى هذه التحديات، خصوصا إذا “ما أخذنا بعين الاعتبار النتائج الكارثية على الصعيدين الإنساني والبيئي التي تترتب عن اللجوء إلى هذا النوع من السلاح”.

ودعا البابا المؤتمرين إلى التفكير في مدى استدامة التوازنات المرتكزة إلى الخوف وانعدام الثقة بين الشعوب، مبرزا أن السلام والاستقرار العالميين لا يمكن أن يرتكزا على شعور مزيف بالأمن أو التهديد بالتدمير المتبادل بين القوى.

وشدد البابا فرنسيس، في هذا السياق، على ضرورة أن يبنى السلام على أسس العدالة، والتنمية البشرية المتكاملة، واحترام حقوق الإنسان الأساسية، ومشاركة الجميع في الحياة العامة، وتعزيز دور المؤسسات المسالمة، وضمان التربية والصحة للجميع فضلا عن الحوار والتضامن.

وأضاف أن هذا الحوار يجب أن يوجه نحو الخير العام لا نحو حماية المصالح الخاصة والمخفية، وينبغي أن يشمل البلدان النووية وغير النووية، والقطاعين العسكري والخاص، والجماعات الدينية والمجتمع المدني والمنظمات الدولية، معتبرا أن البشرية قادرة على توجيه التكنولوجيا في خدمة التطور الإنساني والاجتماعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *