طالب مسؤولي هيئات يسارية وحقوقية وجمعوية، من رئيس المجلس البلدي لأكادير ووالي جهة سوس ماسة، بإطلاق إسم “الشهيد محمد كرينة”، على إحدى الأماكن العمومية بأكادير اللائقة بمكانة الشهيد.
وتتدارس هذه الهيئات إمكانية تنسيق خطواتها الرامية إلى حمل الجهات المعنية، على التفاعل الإيجابي مع هذا المطلب الرمزي، في ذكرى استشهاده في 24 أبريل 1979، كإلتفاتة رمزية واستجابة لتوصية هيئة الإنصاف والمصالحة، التي أوصت بجبر الضرر المعنوي لضحايا الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، خلال سنوات الجمر والرصاص.
ويذكر أن الشهيد محمد كرينة ازداد سنة 1959 بأكادير و تابع دراسته الابتدائية بمدرسة المختار السوسي بأنزا وانتقل فيما بعد إلى ثانوية ولي العهد بأكادير. عندما أنهى الشهيد السلك الأول من الثانوي التحق بثانوية الخوارزمي بالبيضاء لدراسة الهندسة.حظي الشهيد بثقة زملائه الداخليين في الثانوية فأصبح المتحدث بإسمهم. حصل في الدورة الأولى من السنة الدراسية 78ـ79 على تشجيعات مع تنويه خاص لنتائجه الدراسية . شارك في ذكرى إحياء يوم الأرض 30 مارس 1979 الذي دعت إليه الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تضامنا مع الشعب الفلسطيني. وتم اعتقال الشهيد بتاريخ 17 أبريل 1979 من داخل ثانوية الخوارزمي.
وبتاريخ 23 أبريل 1979 تم تقديمه للمحاكمة، وطالب الدفاع بعرض الشهيد على الطبيب إلا أن النيابة العامة واجهت الطلب بالرفض وضمها لطلب الخبرة إلى حيث البث في جوهر القضية التي أجلتها المحكمة إلى غاية 30 أبريل 1979. وبتاريخ 24 أبريل 1979 سقط الشهيد من جراء التعذيب الوحشي الذي مورس عليه.