متابعات

وشهد شاهد من أهلها…وزارة الدفاع الجزائري تكشف تورط البوليساريو في التهريب والإرهاب

دخلت وزارة الدفاع الجزائرية على خط عدد من المنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية التي وجهت اتهامات صريحة لقياديين من جبهة البوليساريو لتورطهم في جرائم التهريب والمخدرات وبيع الأسلحة والتعاون والتنسيق مع المنظمات الإرهابية التي تنشط بالساحل والصحراء.

وفي هذا السياق أكد بلاغ لوزارة الدفاع الجزائرية، أن عناصر تابعة لها مدعومة بمروحية عسكرية أوقفت مستهل هذا الأسبوع، 3 تجار مخدرات، واحتجزت رشاشا ثقيلا وكمية من الذخيرة وخمسة قناطير من الكيف المعالج، فيما دمرت مركبة رباعية الدفع بالمنطقة الحدودية “الشناشن” جنوبي شرق تندوف، وهي العملية النوعية الثانية بالمنطقة في ظرف أقل من أسبوع.

وقالت مصادر إعلامية مهتمة بشؤون المنطقة إن المنطقة الحدودية، كانت قبل أيام فقط مسرحا لمواجهات عنيفة بين وحدة تابعة للجيش الجزائري وجماعة إرهابية متلبسة بنقل المخدرات، تم قتل عناصرها دون الإفصاح عن هوياتهم.

وأضافت هذه المصادر أن مخيمات “تندوف” المجاورة للمنطقة الحدودية الصحراوية الخلاء، قد تحولت إلى مصدر لعصابات تهريب المخدرات والعناصر الإرهابية التي تتحرك بحرية عبر المخيمات، وتتخذها مركزا لتسيير عملياتها ومخططاتها الإجرامية بالمنطقة.

وتؤكد هذه الأحداث ما ذهبت إليه تقارير سابقة كان من بينها تقرير معهد « هادسون » الذي أكد أن جبهة البوليساريو  حاضرة في منطقة الساحل والصحراء، باعتبارها المحرك الحقيقي للكثير من العمليات الإرهابية، ويشكل تورط الجبهة المفضوح في تنشيط العمل الإرهابي تحديات كبيرة لأوروبا وشمال أفريقيا وأمريكا، إذ تحولت المخيمات، بحسب ذات المعهد، إلى مكان لتجنيد اللاجئين و تحويلهم إلى مهربي مخدرات و متشددين إسلاميين.

 وكشف المعهد، المتخصص في الدراسات الاستراتيجية الدولية، عن التشابكات الحاصلة بين التطرف السلفي و بين الأطروحة الانفصالية، التي تتغذى على هذا الوضع لإدامة الصراع أكثر، وذلك من خلال خلق وضع جديد، يبدو أن البوليساريو ستستغله في أقرب الأوقات لتغيير خياراتها الإيديولوجية من اليساروية إلى السلفية المتطرفة، و هو انقلاب إيديولوجي غير مستبعد، في ظل الانتكاسات المتكررة التي تعيشها الجبهة، ما يعني أن الأرضية صالحة في المخيمات لزرع بذور التطرف السلفي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *