قالت حسناء أبو زيد، عضوة المكتب السياسي للاتحاد الإشتراكي، إنه “لشرف عظيم للحزب بتاريخه النضالي أن يتموقع في المعارضة”، وأضافت قائلة: “نحن شرفنا حزب العدالة والتنمية وهو الحزب المنبثق من تيار مخزني، لأننا نعارضه”.
وأشارت في ندوة بأولاد التايمة أن العدالة والتنمية لم يجرؤ على المطالبة بالتعديلات الدستورية عندما كان في المعارضة، مؤكدة أنها فخورة بإنجازات الحزب التي كانت دوما تراهن على محاولة تقليص صلاحيات الملك وتوسيع صلاحيات الوزير الأول أي رئيس الحكومة حاليا، وهو ما لم يكن يستطيع أن يفعله حزب المصباح في تاريخه.
وحددتالبرلمانية حسناء أبو زيد في ورقتها النقدية للوضع السياسي في المغرب، أهم المحطات التي مر بها المغرب منذ اندلاع الربيع العربي، وصولا إلى إقرار دستور 2011 التي تمخض عنه اانتخابات 25 نونبر 2011 التي أوصلت الإسلاميين للحكومة.
وأكدت أن أهم محطة في تاريخ المغرب منذ الحراك الشعبي هي محطة الإضراب العام الذي عرفه المغرب يوم 29 أكتوبر 2014، وهو الإضراب الذي بلغت نسبته حسب تقديرات النقابات ما يناهز 80%، وحسب أرقام الحكومة 44%، وبترجيح نسبة تترواح بين النسبتين أكدت القيادية أن نسبة الإضراب تجاوزت نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية لسنة 2011، وهو ما يعد إنذارا خطيرا للحكومة.
واسترسلت القيادية الاتحادية في انتقادها للعمل الحكومي وسوء التدبير الذي تنهجه في التعامل مع الملفات الكبرى.