استفاد المئات من سكان دوار ونواحيها من خدمات قافلة طبيبة نظمتها جمعية تسكلة للتنمية بشراكة مع جمعية الأطباء الداخليين بمستشفى محمد السادس بمراكش وجمعية أطباء سيدي احساين.
وتحولت مدرسة تميضرت نهاية الأسبوع المنصرم إلى مستشفى ميداني يضم مختلف التخصصات الطبية، فالحجرات صارت أقساما لتخصصات طبية تضم تجهيزات متطورة لتخصصات يصعب على مرضى المنطقة الولوج إليها إلا عبر السفر والتنقل إلى مدن كمراكش أو الدار البيضاء، فيما تعبأ أعضاء الجمعية لاستقبال وتنظيم عملية الفحوصات التي شهدت إقبالا مكثفا من طرف السكان.
واعتبر عبد الواحد آيت حيدا رئيس جمعية تسكلا للتنمية بدوار تميضرت، أن الجمعية تهدف إلى تقريب الخدمات الصحية للمواطنين، خاصة المعوزين، في هذه الفترة التي تجتاح فيها موجة البرد والصقيع المنطقة والتي تؤدي إلى ظهور بعض الأمراض.
وللتخفيف من معاناة السكان وأعبائهم في التنقل إلى المدن البعيدة قامت الجمعية بالتنسيق مع جمعية الأطباء بمستشفى سيدي احساين وجمعية الأطباء الداخليين في مستشفى محمد السادس بمراكش لتمكين السكان من الاستفادة من الاختصاصات الطبية المتوفرة.
وعبر آيت حيدا عن أمل الجمعية في تعميم المبادرة مستقبلا على دواوير المنطقة.
الدكتور بدر الدين واكريم طبيب اختصاصي في جراحة الكلي والمسالك البولية والتناسلية في مستشفى سيدي احساين ورئيس جمعية أطباء ورزازات، أكد أن تنظيم القافلة يأتي استجابة لطلب جمعية تسكلا للتنمية للقيام بحملة لفائدة السكان.
وأشار الدكتور أن الحملة قامت بتوفير مجموعة من التخصصات والأجهزة الضرورية للفحوصات، من قبيل؛ المسالك البولية وطب الأسنان وأمراض القلب وأمراض الأطفال والطب العام وأمراض السكري والأمراض الصدرية والجلدية.
وأضاف الدكتور واكريم أن بعض الأمراض تظهر خاصة في هذه الفترة من السنة مثل التهاب المفاصيل والبروستات، كما أن هذه المناطق قد تتواجد فيها بعض الأمراض مثل الحصى في الكلي والمسالك البولية التي لها علاقة بجودة المياه.
ولايكتفي الأطباء الاختصاصيون بفحص المرضى وإمدادهم بالدواء اللازم أثناء القافلة الطبية فقط، بل يقومون بتتبع بعض الحالات التي تستدعي عمليات جراحية عبر نقلها الى مستشفى سيدي احساين بورزازات أو في مراكش.