مجتمع

رسمي: 73.1٪ من أطفال المغاربة يعانون من الحرمان

أبانت النتائج الأولية للدراسة التي أطلقتها وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية بشراكة المرصد الوطني للتنمية البشرية، أن 73.1 في المائة من أطفال المغاربة يعانون من الحرمان على الأقل في مجال واحد، و40.3 في المائة يعانون من الحرمان في مجالين على الأقل من المجالات المحددة في الدراسة.

 كما أبانت الدراسة التي أشارت لها  بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، في كلمتها اليوم اليوم الاثنين 15 ماي الجاي، خلال اللقاء الجهوي حول:”  فقر الأطفال بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا: من القياس إلى الفعل”، عن تفاوتات كبيرة بين المجالين الحضري والقروي، مضيفة أن أطفال القُرى يعانون من حرمان كبير في أبعاده ونسبته وشدته.

وقالت الوزيرة، إن ” هذه النتائج تسائلنا جميعا، كقطاعات حكومية ومؤسسات وطنية ومجتمع مدني، وتنتظر منا أجوبة بحجم التحديات المطروحة أمامنا”، مؤكدة على ضرورة تعزيز المنظومة المعلوماتية، وتقوية القدرات العلمية والتقنية لتوفير معلومات دقيقة على مستوى أدنى التجمعات السكنية، كالمدن والقرى والأحياء، مما يمكن إعداد قواعد بيانات محينة ورسم خرائط دقيقة لفقر الأطفال.

فضلا عن ذلك شددت الحقاوي، على ضرورة وضع هذه المعطيات رهن إشارة الجهات والجماعات الترابية لدعم التنزيل الترابي للسياسات والبرامج العمومية التي تستهدف الطفولة والأسرة.

و دعت الوزيرة، إلى تعزيز برامج الوقاية، التي يتضمنها الهدف الاستراتيجي الرابع للسياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة، كبرامج مساعدة الأسر في وضعية هشاشة والوساطة الاجتماعية والإرشاد الأسري، والرصد مؤشرات الهشاشة لدى الأطفال.

إلى ذلك أشارت الحقاوي، إلى أن البرنامج الحكومي للولاية التشريعية 2017-2021 أولى حيزا مهما للجانب الاجتماعي، وذلك بالوقوف عند تعقد وتداخل العوامل التي تؤدي إلى الفقر أو التهميش أو الإقصاء، حيث التزمت الحكومة خلال ولايتها التشريعية بـرفع  نسبة التمدرس، وتقليص نسبة الأمية، و تعميم التغطية الصحية، والولوج للخدمات الصحية الأساسية، بالاضافة إلى تقليص نسبة الوفيات لدى الرضع، و فك العزلة بالعالم القروي، فضلا عن تقليص العجز السكني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *