تسربت إلى جرائد إلكترونية مقربة من البوليساريو وتبث من مخيمات تندوف وثيقة داخلية تقر بإخفاق جبهة البوليساريو أمام الدينامية الديبلوماسية للمغرب منذ أزيد من 26 سنة، واتهمت هذه الوثيقة، التي نقلت مضامينها هذه الجرائد، قيادة البوليساريو بكونها « تتعمد طمس الحقائق لتجميل وجهها الموسوم بتجاعيد الخطايا الكبرى مع استمرار الأخطاء الفادحة و الجسيمة التي لازالت ترتكب الى اليوم ».
وأضافت ذات المصادر أن قيادة الجبهة اعترفت من خلال هذه الوثيقة الرسمية ب«الفشل في إدارة أكبر الملفات و أكثرها أهمية و هو ملف المفاوضات، و كيف أن أخطاء قاتلة تم ارتكابها أدت بالجبهة الى ما هي عليه اليوم من وهن و تخبط وبدون بوصلة وسط وضعية سياسية و اجتماعية و حتى دبلوماسية لا تحسد عليها».
وقالت هذه الجرائد أن الوثيقة المذكورة وزعت بشكل حصري على أعضاء ما يسمى بمكتب أمانة جبهة البوليساريو « لشرح أسباب الفشل والعجز امام الضغوط إبان معركة مجلس الامن الاخيرة، وحول تواجد وحدات الجيش بمنطقة الگرگارات»، مؤكدة ان الوثيقة تقر وبصراحة متناهية بالفشل في تقدير المواقف وعمى كان يصيب المفاوضين إبان المفاوضات على وقف إطلاق النار و التي تم العمل بها منذ يوم 06 سبتمبر 1991 .
وأبرزت ذات المصادر الإعلامية أن الوثيقة « تؤكد ما ذهبت إِليه بعض التحليلات من أن استعمال إعادة مصطلح إعادة الانتشار جاء للتغطية على الهزيمة والخروج المذل لقوات البوليساريو من الگرارات ».