حوارات

أبو القاسم: خلال الموسم الماضي ضيعنا عدة فرص بسذاجة كبيرة

عزى عبد الله أبو القاسم تواضع نتائج فريق حسنية أكادير خلال الموسم الفائت، إلى غياب الدعم من لدن المستشهرين، حيث رفض أغلبهم تجديد عقودهم مع الحنسية مما يجعل المكتب المسير لغزالة سوس في رحلة بحث سيزيفية عن موارد مالية تضمن بقاء الفريق ضمن فرق الصفوة في البطولة الأولى. واعتبر نائب رئيس الحسنية والمسير الفعلي لدواليب هذا الفريق أن الإدارة والمكتب المسير يعتمد الآن فقط على الدعم الذي تقدمه البلدية ومجلس الجهة والجامعة الوطنية لكرة القدم وعائدات بعض المرافق التي توجد في ملكية الفريق السوسي، معتبرا أن التنافس بات صعبا في ظل غياب محتضن للفريق أو مستشهرين، فيما يبقى الاعتماد على الإمكانيات الذاتية المتواضعة هو حال فريق الحسنية.

كيف تقيم الموسم الرياضي المنتهي بالنسبة لفريق الحسنية؟

يمكن القول إن المردود المنتظر من الفريق خلال الموسم الرياضي المنتهي لم نصل إليه، باعتبار أن فريقنا حقق أكبر نسبة من التعادلات بلغت 19 سنة بأكادير أو خارجه… نكون منهزمين قبل أن يتدارك لاعبونا الأمر ويحققوا التعادل، وهذه الاستقاظة المتأخرة كان من الواجب أن تكون منذ البداية من أجل الوصول للمراتب المتقدمة في السبورة… وإجمالا ضيعنا عدة فرص وضيعنا لقاءات عديدة بسذاجة كبيرة. صحيح أن فريقنا عانى الأمرين من غياب متمم للعمليات، لأننا نصنع الفرص ولكن من دون أن تتم ترجمها إلى أهداف، وعموما يمكن القول إن موسم فريقنا كان لا باس به، صحيح أننا كنا نطمح لاحتلال إحدى المراتب الخمس الأولى، لكننا فشلنا في ذلك وبالرغم من كل ما سبق فإن موسمنا الحالي أحسن من الموسم الماضي.

“منذ أن انتهت العقدة التي كانت تجمعنا مع مجموعة إفريقيا ونحن نعاني الأمرين ماديا .. لا نعرف أسباب عدم تجديدها”

خلال السنوات الأخيرة يلاحظ على الفريق السوسي عدم لعبه على الأدوار الطلائعية أي أدوار البطولة، لماذا؟

يجب أن تعلم أن الظروف الحالية ليست هي الظروف التي حققنا خلالها لقبي البطولة، فالأمور اختلفت فخلال سنتي 2000/2001 و2001/2002 كان لدينا متنفس مالي مهم، فقد كان لدينا محتضنين، وانتقلت منحة البلدية مثلا التي لم تتجاوز في السابق 27 ألف درهم إلى مليون درهم، ثانيا خلال تلك المدة كان لدينا مدرب شاب محنك لقن اللاعبين الشبان أبجديات التكتيك، ومنحهم جرع إضافية لما كانوا يكتسبونه، فجاء المدرب فاخر الذي أضاف لمسته، وخاصة الجدية والانضباط والمواكبة، ليحصد رفقة الفريق لقبي البطولة.. الآن الأمور اختلفت، طبقنا الاحتراف والجامعة تفرض عليك التوفر على مبلغ يقارب تسعة مليون درهم، لذلك فالفرق تلهت وراء البحث عن موارد مالية من أجل التدبير المالي واليومي، الشيء الذي يأخذ منا وقتا طويلا ويتطلب جدية وعمل متواصلين، فالحسنية اليوم لا تتوفر على محتضن ولا مستشهر، فهي تعتمد على إمكانياتها الذاتية المتواضعة، التي لا يمكنها أن توصلك للأسف للمطمح الذي نسعى إليه وهو تحقيق اللقب الوطني من جديد.

هناك من ينتقد الفريق بسبب التدبير اللحظي والآني الذي لا ينظر إلى المستقبل؟

هذا غير صحيح، لأن كل الفرق تنظر للمستقبل، حتى اللاعبون أنفسهم ينظرون للمستقبل، ويأملون تطوير قدراتهم التقنية من أجل فرض الذات واللعب على أعلى مستوى، والمجموعة أيضا تسعى لتلميع صورتها، والظهور بمظهر مشرف، لكن كما يقال فوق طاقتك لا تلام، نحن ندبر الأمور اليومية والعادية للفريق وفق إمكاناتنا المتواضعة.. ويكفينا فخرا أنه رغم قلة الموارد المالية لم نسمع قط عن لاعب من الحسنية ينتظر مستحقاته المادية أو اشتكى بهذا الخصوص، فنحن داخل الفريق نعمل كفريق مجند من أجل مصلحة الحسنية والمنتمين إليها، ونعمل فوق طاقتنا رغم كل شيء، للتذكير فهناك فرق وطنية تستفيد من المال العام وهذا شيء جميل ونتمنى لها التوفيق، لكننا نحن أيضا كفريق نريد حقنا الشرعي من الاستفادة، حتى الدستور المغربي جاء صريحا في هذا الباب وأكد على ضرورة دعم الفرق الوطنية، ونحن مع المحاسبة ولن نتملص منها يوما.

تم الاتفاق بشكل رسمي مع المدرب مصطفى مديح من أجل الاستمرار على رأس الإدارة التقنية للحسنية لموسمين كاملين

ما هو برنامج العمل للرفع من مداخيل الفريق السوسي الحسنية؟

يجب أن تعلم أن فريقنا منذ أن انتهت العقدة التي كانت تجمعنا مع مجموعة إفريقيا وهو يعاني الأمرين ماديا، لا نعرف أسباب عدم تجديدها، هل هي ذاتية أم موضوعية؟ ونتمنى أن نتلقى جوابا شافيا يوما ما، والحسنية اليوم مداخيلها المادية متمثلة في منحة بلدية أكادير، ومنحة مجلس جهة سوس ماسة درعة، ومنحة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ومنحة اللوحات الاشهارية، إضافة الى عائدات المحلات العقارية المتواجدة بملعب الانبعاث بأكادير.. وهذه المبالغ كلها لا توفي بحاجيات الفريق ونحن نفكر دائما في سبل كفيلة لرفع عائدات الحسنية، في هذا الإطار تقدم السيد لحبيب سيدينو النائب الأول للرئيس والناطق الرسمي للحسنية للمكتب بمشروع مهم يهم التخطيط للميزانية المالية للفريق الموسم الجديد والمحددة في نحو 3 مليارات، والتي بالإمكان أن تمنح للفريق الطفرة التي يستحقها… لكن هذه الأفكار اصطدمت بالواقع المر والذي لا يوازي الطموحات المسجلة، لكن رغم ذلك لم نستسلم لليأس، وقررنا بذل أقصى ما يمكن من اجل توفير السيولة المالية للفريق السوسي الذي سيلعب السنة القادمة على اللقب.

 الظروف الحالية ليست هي الظروف التي حققنا خلالها لقبي البطولة

ما جديد الفريق من حيث اللاعبين والمدرب استعدادا للموسم القادم؟

لقد تم الاتفاق بشكل رسمي مع المدرب مصطفى مديح من أجل الاستمرار على رأس الإدارة التقنية للحسنية لموسمين كاملين، وقرر بدء التداريب استعداد للموسم الرياضي الجديد يوم 24 يونيو 2013 بأكادير، وبتوصية منه تم استقدام لحد الساعة ثلاثة لاعبين رسميين إيفواريين، يتعلق الأمر بزومانا كوني وكوفي وهما مهاجميين ايفواريين ينتظرهم مستقبل كبير، كما تم التعاقد مع المدافع الأيسر الشاب المهدي مصطياف القادم من اتحاد الخميسات، بالمقابل تم تسريح خالد لبهيج وهشام آيت الكريف وأشرف سليم بعد انتهاء عقودهم مع الفريق، على أن المفاوضات جارية مع أبناء الحسنية المنتهية عقودهم وهم حيسا عز الدين وياسين البيساطي وكريم آيت الدرهم من أجل التجديد معهم إذا وصلنا معهم إلى اتفاق، في حين ننتظر إنهاء التفاوض مع الطلحاوي من أجل التجديد إذا ما أنهى الفحوصات الطبية الضرورية بشكل جيد. وعلى كل حال ففريق الحسنية سيظهر السنة القادمة من دون شك بمظهر جيد إيمانا منا بكون الفريق يسير في أحسن الأحوال رغم الاكراهات المالية التي نعمل ولله الحمد على تجاوزها، كما نأمل خلال الموسم الجديد أن يقول أشبال مصطفى مديح كلمتهم، خاصة وأن الفريق عزز صفوفه بستة لاعبين مميزين من فريق الأمل، وهو ما يعني أن الخلف موجود بعد سنوات من التكوين، والذي سيكون جيدا إذا ما نجحنا في إنشاء مركز التكوين الخاص بالفريق حيث تلقينا مؤخرا مراسلة من الجامعة الملكية المغربية من أجل تحديد البقعة التي ستحتضن المركز، واخترنا وعاء عقاريا قريبا من ملعب الانبعاث المعشوشب، وننتظر بدء الإجراءات الخاصة بهذا المشروع الهام في القريب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *